توقيت القاهرة المحلي 04:04:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يتفوقون..؟

  مصر اليوم -

لماذا يتفوقون

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

فى كلمتى صباح الأحد الماضى (18/9) عن ألمانيا عقب انتهاء فترة اقامتى هناك قلت إنها دفعتنى دفعا للمقارنة بين أحوالنا وأحوالهم وبالتالى للتساؤل: لماذا هذا الفارق الهائل بيننا وبينهم؟ وما هى أسباب هذا التفوق الكاسح الذى جعل الاقتصاد الألمانى هو الرابع على العالم، وجعل ألمانيا هى الدولة المصدرة رقم واحد عالميا، وقد كانت لدى طريقتان للاجابة عن هذا السؤال، طريقة علمية وترتبط بدراسات ما يسمى بالطابع القومى للشخصية national character وهى دراسات ازدهرت فى العالم عقب الحرب العالمية الثانية، وكانت محلا لمجادلات كثيرة لا محل لها هنا. غير اننى رجعت الى أسلوب بسيط مبنى على الخبرة المباشرة لمصريين وعرب عاشوا فى ألمانيا وسألتهم أيضا هذا السؤال الذى يندرج بدوره ضمن دراسات ما يعرف بالصورة القومية، أى كيف ينظر شعب معين الى شعب آخر...فماذا قالوا؟ قال لى أستاذ جامعى محنك عاش هناك: التفوق الالمانى يعود أولا الى الاحترام الكامل للقانون بدءا من قوانين المرور الى الضرائب! ويعود ثانيا الى احترام المؤسسات سواء أكانت مؤسسات قومية أو محلية أو خاصة...الخ. غير أن ملاحظتى المباشرة قادتنى أيضا الى اللامركزية الكبيرة والتى تتبدى فى الاستقلالية الكاملة لولايات ألمانيا فى كافة شئونها عدا الشئون القومية مثل الدفاع والسياسة الخارجية. فكل ولاية ألمانية تكاد تكون دولة فى ذاتها، وتعتز بتفردها الاقتصادى والثقافى على نحو مثير للدهشة والاعجاب معا.(ألا يلفت نظركم مثلا أن شركة مرسيدس العملاقة تصف نفسها بأنها الشركة البافارية؟) وأخيرا وعندما رجعت لملاحظات بعض العرب الذين عاشوا فى ألمانيا كان فى مقدمة ما قالوه أن الألمانى دقيق جدا فى مواعيده، حريص على اتقان عمله، لا يهتم بتعلم لغة غير الالمانية، ودود ولكنه حاد جدا ولا يعرف النكتة عادة، وهو صريح جدا ، ثم إنه أخيرا يعرف كيف يمكن أن يستمتع جيدا بحياته...هل عرفتم لماذا يتفوق الألمان...؟ 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يتفوقون لماذا يتفوقون



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon