توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يتفوقون..؟

  مصر اليوم -

لماذا يتفوقون

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

فى كلمتى صباح الأحد الماضى (18/9) عن ألمانيا عقب انتهاء فترة اقامتى هناك قلت إنها دفعتنى دفعا للمقارنة بين أحوالنا وأحوالهم وبالتالى للتساؤل: لماذا هذا الفارق الهائل بيننا وبينهم؟ وما هى أسباب هذا التفوق الكاسح الذى جعل الاقتصاد الألمانى هو الرابع على العالم، وجعل ألمانيا هى الدولة المصدرة رقم واحد عالميا، وقد كانت لدى طريقتان للاجابة عن هذا السؤال، طريقة علمية وترتبط بدراسات ما يسمى بالطابع القومى للشخصية national character وهى دراسات ازدهرت فى العالم عقب الحرب العالمية الثانية، وكانت محلا لمجادلات كثيرة لا محل لها هنا. غير اننى رجعت الى أسلوب بسيط مبنى على الخبرة المباشرة لمصريين وعرب عاشوا فى ألمانيا وسألتهم أيضا هذا السؤال الذى يندرج بدوره ضمن دراسات ما يعرف بالصورة القومية، أى كيف ينظر شعب معين الى شعب آخر...فماذا قالوا؟ قال لى أستاذ جامعى محنك عاش هناك: التفوق الالمانى يعود أولا الى الاحترام الكامل للقانون بدءا من قوانين المرور الى الضرائب! ويعود ثانيا الى احترام المؤسسات سواء أكانت مؤسسات قومية أو محلية أو خاصة...الخ. غير أن ملاحظتى المباشرة قادتنى أيضا الى اللامركزية الكبيرة والتى تتبدى فى الاستقلالية الكاملة لولايات ألمانيا فى كافة شئونها عدا الشئون القومية مثل الدفاع والسياسة الخارجية. فكل ولاية ألمانية تكاد تكون دولة فى ذاتها، وتعتز بتفردها الاقتصادى والثقافى على نحو مثير للدهشة والاعجاب معا.(ألا يلفت نظركم مثلا أن شركة مرسيدس العملاقة تصف نفسها بأنها الشركة البافارية؟) وأخيرا وعندما رجعت لملاحظات بعض العرب الذين عاشوا فى ألمانيا كان فى مقدمة ما قالوه أن الألمانى دقيق جدا فى مواعيده، حريص على اتقان عمله، لا يهتم بتعلم لغة غير الالمانية، ودود ولكنه حاد جدا ولا يعرف النكتة عادة، وهو صريح جدا ، ثم إنه أخيرا يعرف كيف يمكن أن يستمتع جيدا بحياته...هل عرفتم لماذا يتفوق الألمان...؟ 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يتفوقون لماذا يتفوقون



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon