توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يتفوقون..؟

  مصر اليوم -

لماذا يتفوقون

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

فى كلمتى صباح الأحد الماضى (18/9) عن ألمانيا عقب انتهاء فترة اقامتى هناك قلت إنها دفعتنى دفعا للمقارنة بين أحوالنا وأحوالهم وبالتالى للتساؤل: لماذا هذا الفارق الهائل بيننا وبينهم؟ وما هى أسباب هذا التفوق الكاسح الذى جعل الاقتصاد الألمانى هو الرابع على العالم، وجعل ألمانيا هى الدولة المصدرة رقم واحد عالميا، وقد كانت لدى طريقتان للاجابة عن هذا السؤال، طريقة علمية وترتبط بدراسات ما يسمى بالطابع القومى للشخصية national character وهى دراسات ازدهرت فى العالم عقب الحرب العالمية الثانية، وكانت محلا لمجادلات كثيرة لا محل لها هنا. غير اننى رجعت الى أسلوب بسيط مبنى على الخبرة المباشرة لمصريين وعرب عاشوا فى ألمانيا وسألتهم أيضا هذا السؤال الذى يندرج بدوره ضمن دراسات ما يعرف بالصورة القومية، أى كيف ينظر شعب معين الى شعب آخر...فماذا قالوا؟ قال لى أستاذ جامعى محنك عاش هناك: التفوق الالمانى يعود أولا الى الاحترام الكامل للقانون بدءا من قوانين المرور الى الضرائب! ويعود ثانيا الى احترام المؤسسات سواء أكانت مؤسسات قومية أو محلية أو خاصة...الخ. غير أن ملاحظتى المباشرة قادتنى أيضا الى اللامركزية الكبيرة والتى تتبدى فى الاستقلالية الكاملة لولايات ألمانيا فى كافة شئونها عدا الشئون القومية مثل الدفاع والسياسة الخارجية. فكل ولاية ألمانية تكاد تكون دولة فى ذاتها، وتعتز بتفردها الاقتصادى والثقافى على نحو مثير للدهشة والاعجاب معا.(ألا يلفت نظركم مثلا أن شركة مرسيدس العملاقة تصف نفسها بأنها الشركة البافارية؟) وأخيرا وعندما رجعت لملاحظات بعض العرب الذين عاشوا فى ألمانيا كان فى مقدمة ما قالوه أن الألمانى دقيق جدا فى مواعيده، حريص على اتقان عمله، لا يهتم بتعلم لغة غير الالمانية، ودود ولكنه حاد جدا ولا يعرف النكتة عادة، وهو صريح جدا ، ثم إنه أخيرا يعرف كيف يمكن أن يستمتع جيدا بحياته...هل عرفتم لماذا يتفوق الألمان...؟ 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يتفوقون لماذا يتفوقون



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon