توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشاعر المسلمين

  مصر اليوم -

مشاعر المسلمين

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لم أجد أسخف ولا أتفه من التفسير أو التبرير الذى قيل من البعض، ومنهم مسئولون سياسيون وأمنيون، تعليقا على ما حدث بقرية عزبة الفرن بمحافظة المنيا قبل أكثر من أسبوع، لمنع بعض المواطنين الأقباط بالقرية من الصلاة فى مكان مغلق ، لأن ذلك سوف يؤذى مشاعر المسلمين، وفى رواية أخرى قيل مشاعر المتطرفين! ما هذه الخيبة، وما هذا العبث، وما هذا الإقحام السخيف لكلمة «المشاعر» للتعبير عن توجهات مريضة وغير سوية! ما معنى هذا...هل المسلم يؤذى مشاعره أن يرى أقباطا يصلون؟ وإذا افترضنا ان مواطنا مسلما من هذا النوع قادته الصدفة للسفر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة مثلا...فكيف سوف يحافظ على مشاعره و هو يرى آلاف الناس تصلى فى الكنائس أو فى المعابد اليهودية؟ وتخيل لو أنه سافر إلى بلدان فى آسيا... فأى كمد سوف يصيبه ويصيب «مشاعره» وهو يرى الملايين التى تمارس صلواتها البوذية أو الهندوسية! المسلم الذى يؤذى مشاعره أن يرى أقباطا يؤدون صلواتهم هو شخص غير سوى، وغير مكتمل الإسلام او الإيمان! لماذا يحترم المسيحيون واليهود، فى البلاد التى يشكلون فيها أغلبية دينية، مواطنيهم المسلمين، ويحترمون أداءهم لصلاتهم.. ولا يقولون أن مشاعرهم قد جرحت! وفى مصر لم نسمع أبدا أن أقباطا قالوا أن مشاعرهم قد جرحت لأن صلوات المسلمين ومساجدهم وآذانهم حولهم فى كل مكان. إنها مشكلة تعليم، ومشكلة ثقافة، ومشكلة خطاب دينى متحجر ومتخلف ابتلى به المصريون المسلمون، ولم يبذل أى جهد جاد لتطويره رغم دعوة رئيس الدولة بإلحاح إليه. لن تتقدم مصر للأمام إلا بثورة فى التعليم وفى الثقافة، تحشد لها كل الإمكانات والطاقات، ذلك فى تقديرى المشروع القومى الأكبر الذى لن أمل أبدا من الدعوة إليه، وإلى أولويته القصوى! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاعر المسلمين مشاعر المسلمين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon