توقيت القاهرة المحلي 04:11:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة الدولة !

  مصر اليوم -

هيبة الدولة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

مبكرا..صباح الجمعة الماضي، قام الرئيس السيسى بزيارة مفاجئة لكلية الشرطة..تفقد طابور الصباح ، وحضر التدريبات الخاصة بالمهارات البدنية و القتالية ، ثم شارك طلاب الكلية فى جولة بالدراجات فى المنطقة المحيطة بالكلية وشهد قيام بعض الطلاب بقفزة الثقة فى حمام السباحة..ثم تناول طعام الإفطار مع طلاب الكلية...إلخ ، هذا ما قرأناه صباح السبت، وهو أمر طيب بلا شك يسهم فى رفع الروح المعنوية و بناء الثقة فى نفوس ضباط شرطة المستقبل الذين سوف يناط بهم الحفاظ على الأمن فى بلدهم ، وحماية أرواح مواطنيهم وضمان تطبيق القانون وفى حديث الرئيس إلى الطلاب قال لهم إن الدولة المصرية استعادت هيبتها ، وبمشيئة الله لن يستطيع احد المساس بها،و تلك ايضا رسالة مهمة لها مغزاها لأولئك الطلبة. غير اننا فجعنا فى الأخبار المحزنة والمؤلمة عن جرائم القتل البشعة التى اقترفها مجرمو داعش فى العريش لسبعة من المواطنين الأقباط خلال الأيام الماضية، بل وحرق منازل بعضهم مستهدفين إخلاء شمال سيناء من الاقباط! وقرأنا أيضا أنباء مغادرة أقباط العريش إلى الإسماعيلية ووصول ثلاثين أسرة قبطية إليها، واستقبال محافظ الإسماعيلية لهم، إنه ـ وياللعار ـ ترحيل قسرى لمواطنين مصريين أصبحوا لاجئين فى وطنهم! ولا يقلل من وطأة تلك الفاجعة، تلك الحقيقة المرة، أن وزير الشباب وصل للإسماعيلية ليدبر إقامتهم فى بيوت الشباب، و أن وزيرة التضامن هرعت إليهم لترعى شئونهم ...الحقيقة المرة هى أن هيبة الدولة التى تحدث عنها الرئيس فى الصباح فى القاهرة كانت تنتهك بأبشع مايكون فى نفس الوقت فى أقصى شمال مصر فى العريش على يد مجرمى داعش وغيرهم من القوى التى تواطأت على إهدار هيبة الدولة، بل إهدار لكل ماترمز إليه الدولة، أى دولة، و لكل ما يفترض أن توفره من أمن وأمان لمواطنيها. هيبة الدولة المصرية ، أقدم دولة فى التاريخ، تحتاج اليوم ــ للأسف ــ للدفاع عنها، وللحفاظ عليها.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة هيبة الدولة



GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

GMT 04:09 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 04:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 04:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 03:58 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أوضاعها تُدمى القلوب!

GMT 03:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 03:52 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

المسكوت عنه فى الخطاب السياسى الجديد فى دمشق

GMT 03:45 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الرياضيين المصريين فى مائة عام

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon