توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أفراح مطروح !

  مصر اليوم -

أفراح مطروح

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

قضيت أول أمس-السبت 25 فبراير- يوما رائعا فى مرسى مطروح تمنيت أن يشاركنى فيه كل أبناء مصر. ذهبت الى هناك بدعوة من المحافظ الذى حظيت به مطروح اللواء علاء أبو زيد.لقد سبق أن كتبت أكثر من مرة عن اللواء أبو زيد بعد ان علمت –دون سابق لأى معرفة- بتخطيطه العلمى لمستقبل مطروح، ثم نشاطه لجذب المستثمرين لمشروعاته الطموحة لها، والتى أوقن أنها تعد بمستقبل باهر يقلب احوال مطروح رأسا على عقب. غير أن زيارتى هذه المرة لمطروح كانت لسبب آخر ، هو حضور «الحوار المجتمعى لمشروع بناء المحطة النووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة» الذى نظمه اللواء أبوزيد بمشاركة الوزير المتميز الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وبحضور عدد كبير من القيادات التنفيذية و السياسية.وتأملوا معى هذا المشهد: الآلاف من أهالى محافظة مطروح، وأهالى الضبعة بشكل خاص، الذين هم بالأساس من البدو أصحاب وسكان هذه المنطقة، وهم يستمعون و يتحاورون حول مشروع المحطة النووية التى سوف تقام على أرضهم! ان المقابلة بين الثقافة البدوية البسيطة والأولية من ناحية، وبين العالم الجديد المقبل عليهم فى شكل أكثر المشروعات تقدما علميا وتكنولوجيا، مشروع بناء محطة نووية، هو أمر مثير للدهشة والتأمل! كيف يمكن أن يتعايش البدوى الذى عاش معظم حياته على رعى الماعز والأغنام مع المحطة النووية بكل ما تعنيه من تقدم علمى وتكنولوجي. كان مشهدا تاريخيا مثيرا لأبناء مطروح و الضبعة وهم يستمعون لخبراء التكنولوجيا النووية والأمان النووى وهم يشرحون لهم هذا العالم الغريب المقبل عليهم.ان أعظم ما فى هذا المشهد أنه كان ديمقراطيا بامتياز، مغزاه هو احترام الناس، احترام الشعب، احترام أهالى المنطقة التى سوف تحتضن المشروع الكبير، ليخرجوا من هذا الحوار وقد عرفوا ماهى تلك المحطة، وما فائدتها، وما هى مخاطرها، وما هى إجراءات الأمان فيها، وكيف سوف تغير تلك المنشاة الجديدة - منشآتهم - حياتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وفى هذا السياق لم تكن غريبة على الاطلاق مشاهد الحب الصادق التى أسبغها أبناء مطروح والضبعة على محافظهم علاء أبو زيد، لقد حاورهم واحترمهم وأحبهم، فحاوروه، وبادلوه حبا بحب، و احتراما باحترام!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح مطروح أفراح مطروح



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon