توقيت القاهرة المحلي 09:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعجر السخيف و عيد الأم !

  مصر اليوم -

بعجر السخيف و عيد الأم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى سنوات الطفولة البعيدة، و منذ منتصف خمسينيات القرن الماضى كنت أواظب باهتمام شديد على قراءة مجلة «سمير» للأطفال، من الغلاف للغلاف، و أتابع حكايات ونوادر شخصياتها المميزة، مثل سمير و تهته، وباسل، وسامبو و دقدق، و السلطان بهلول...إلخ. وقد سبق لى أن كتبت عن إحدى شخصياتها التى كانت تلفت نظرى كثيرا ، وهى شخصية «بعجر السخيف»، التى هى نموذج للشخص الذى نطلق عليه بعامية هذه الأيام «غلس»التى لا أعرف أصلها اللغوى! أى هو الشخص الذى يتفنن فى التنغيص على الآخرين و«العكننة» عليهم..أو ما يسمى بالفصحى التنطع! أى التزيد فى الكلام الفارغ غير المفيد، و فى الحديث الشريف :«هلك المتنطعون»، أى الغالون المتجاوزون للحدود فى أفعالهم وأقوالهم. و هذه الأيام، وبمناسبة الاحتفال بعيد الأم يطل علينا أكثر من بعجر سخيف يستنكرون علينا الاحتفال به باعتباره «لا يدخل ضمن أعياد المسلمين، وأنه من البدع والمحدثات التى دخلت على ديار المسلمين من ديار الكفار» لا أيها السادة..هونوا على أنفسكم، و حاولوا أن تفهموا و تقرءوا.هذا بالطبع ليس عيدا دينيا (Feast) و لكنه مناسبة اجتماعية، والترجمة الصحيحة لها كما صاغها «الكفار» هى «يوم الأم» mother’s day أما أعيادنا الدينية فهى تدخل فى الـ Feasts أى عيد الفطر و عيد الأضحى، مثل عيد الميلاد وعيد القيامة عند المسيحيين...إلخ ، وأما لماذا أطلقنا عليه نحن تلك التسمية، فإن سببها كما أعتقد لغوى بحت باعتبارها مناسبة «تعود» كل عام لاأكثر و لا أقل، مثلما تعودنا أن نقول عيد الثورة و عيد الجلاء و عيد تحرير سيناء (والتى – بالمناسبة- لم نسمع منكم اعتراضا عليها!)....ما رأيكم؟ هل تحتفلون معنا بعيد الأم ، أقصد يوم الأم ؟! 

المصدر : صحيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعجر السخيف و عيد الأم بعجر السخيف و عيد الأم



GMT 05:17 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

دروس سيناء لنا .. وللآخرين !!

GMT 03:38 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

نقاتل.. ونبني!!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon