توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس السيسي والأحزاب

  مصر اليوم -

الرئيس السيسي والأحزاب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

مصادفة طيبة أن كلمتي بالأمس بعنوان «11 نوفمبر1976» عن مرور 41 عاما علي إعلان الرئيس السادات التحول من نظام الحزب الواحد إلي نظام التعدد الحزبي، قرأت بعدها بيوم واحد كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في أثناء مؤتمر الشباب في شرم الشيخ التي قال فيها ...«أنا لا أتطلع لسلطة والأحزاب كثيرة», مطالبا «اعملوا دعوة لدمج المائة حزب حاليا في 10 أو 15 حزبا ليقووا وتقوي الأحزاب السياسية». إنني أعتقد أن تلك الكلمات القليلة للرئيس السيسي تحمل الكثير بالنسبة لمستقبل الحياة السياسية الديموقراطية في مصر، وأنها ينبغي أن تؤخذ بكل جدية واهتمام. لقد قيلت تلك العبارة في سياق حديث الرئيس عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، واللغط المثار حول إمكانية تعديل الدستور ...ألخ وذلك توارد منطقي، فالمفترض هو أن المؤسسات التي تسهم في تقديم مرشحي الرئاسة في أي مجتمع ديمقراطي حديث هي الأحزاب السياسية، فلا نستطيع مثلا أن نتصور انتخابا للرئيس الأمريكي دون أن يرشحه أحد الحزبين الكبيرين هناك، ولا انتخابا للرئيس الفرنسي دون أن يرشحه حزب أو ائتلاف من الأحزاب الكبيرة... وهكذا في جميع بلدان الديمقراطية التعددية من بريطانيا وألمانيا في الغرب إلي الهند و اليابان في الشرق. غير أن تقديم مرشحي رئاسة الدولة ليس إلا وظيفة واحدة من الوظائف الحيوية التي تقوم بها الأحزاب السياسية في نظم الديمقراطية التعددية. ولا يمكن أن نتصور إنضاجا للنظام السياسي المصري وانتقاله إلي ديمقراطية حيوية وفاعلة دون إنضاج الأحزاب السياسية. ولا يمكن أن تعفي الأحزاب نفسها من مسئولية ضعفها الشديد، حتي مع تسليمنا الكامل بضغوط «الدولة العميقة» عليها. ومصر، التي يربو عدد سكانها علي مائة مليون مواطن لا يمكن ألا يزيد عدد المنضمين للأحزاب فيها عن بضعة آلاف...، تلك حقيقة مؤسفة وتنبهنا إلي أن الوصول لمجتمع ديمقراطي بالمعني الحقيقي في مصر ينبغي أن يكون هدفا أساسيا لكل أطراف الحياة السياسية في مصر يلا استثناء، وتستحق دوما البحث والمناقشة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسي والأحزاب الرئيس السيسي والأحزاب



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon