توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمات حرة امسك ملحدا!

  مصر اليوم -

كلمات حرة امسك ملحدا

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

  آخر النوادر التى يتحفنا بها أعضاء مجلس النواب هى ما يجرى الآن إعداده- وفق ما قرأته على موقع البشاير (25/12) - من مشروع قانون لتحريم الإلحاد يعده السيد عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية فى مجلس النواب، والذى أشار إلى أن الإلحاد يندرج تحت ازدراء الأديان فالملحد لا دين له، وبالتالى فهو يزدرى الأديان كلها! واللافت فى الموضوع أن سيادة العضو قال إن هذا المشروع بقانون لا يتعارض مع حرية الاعتقاد. غير أن د.جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، قال بوضوح إن ذلك مطلب غير دستورى لأن الدستور ينص على أن الشريعة هى الأصل الذى تنبنى عليه المبادئ الحاكمة للدستور، وأن أحد المبادئ الأساسية فى الشريعة هى أن «من شاء فليكفر، و من شاء فليؤمن» أى أن هذا أمر لا شأن له بنائب فى البرلمان، ولا حتى بالأزهر أو شيخ الأزهر.

إن تلك الواقعة تدفعنا للمقارنة بما حدث فى مصر منذ ثمانين عاما وتحديدا فى عام 1937 حينما كتب د. إسماعيل أدهم كتابا بعنوان «لماذا أنا ملحد؟» غير أن لا أحد فى البرلمان المصرى، ولا فى النخبة المصرية، طالب بمحاكمة أو محاسبة د. اسماعيل أدهم، ولكن ظهر كتاب الدكتور الشاعر أحمد زكى أبو شادى بعنوان «لماذا أنا مؤمن؟» فأثار الكتابان حوارا واسعا حول الموضوع. فإذا عدنا إلى اللحظة الراهنة، فسوف نلاحظ أن الملحدين أو اللادينيين يتزايدون فى العالم بشدة، وعلى سبيل المثال فإن نسبة الملحدين تبلغ فى اليابان 76% وفى الصين 47% وفى روسيا 54% و فى السويد 64% و فى الدنمارك 72% ...إلخ وفقا لأرقام لأحد المعاهد المتخصصة فى العالم. اما مواجهة ذلك التوجه المتزايد نحو الإلحاد فتلك مهمة يضطلع بها الكنيسة والجامع، بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بقوانين التجريم والعقوبات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات حرة امسك ملحدا كلمات حرة امسك ملحدا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon