توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بل سقطت مصداقية المجلس

  مصر اليوم -

بل سقطت مصداقية المجلس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

إذا كان رئيس مجلس النواب وأعضاء «دعم مصر» وحلفاؤهم فى المجلس يدركون عظم الفضيحة الدولية التى تسببوا فيها من جراء إسقاط عضوية النائب أنور السادات فتلك بالطبع مصيبة، عليهم تدارك آثارها، أما إذا كانوا لا يدركون ــ وهذا هو الأرجح للأسف ــ فإن المصيبة أعظم!

هل تعلمون ماذا يقال فى العالم عن إسقاط عضوية النائب أنور السادات، خاصة أن إسقاط عضوية نائب فى برلمان أى دولة ديمقراطية هو حدث جلل وفى منتهى الخطورة؟ يقولون إن السبب الأصلى للسعى لإسقاط عضوية السادات ذ وبالمناسبة فإن اسمه بالطبع مألوف لديهم تماما!- هو ما أعلنه من اعتراضه، منذ بضعة أسابيع، على إنفاق 18 مليون جنيه (أى 1.1 مليون دولار) لشراء ثلاث سيارات فارهة لمجلس النواب، ودفع ثمنها من ميزانية الدولة. 

إسقاط عضوية السادات تنطوى على رسالة مباشرة للعالم تقول أن الديموقراطية فى مصر وهم كبير، حيث لا يجرؤ نائب فى البرلمان أن يعبر عن رأيه واعترضاته فما بالك بالمواطن العادى؟ وكما قالت النيويورك تايمز بالنص (27/2) «إن طرد السيد السادات ألقى الضوء على التوازن المختل فى البرلمان لمصلحة الرئيس والقوى الأمنية التى تمارس تأثيرا كبيرا من خلال عدد كبير من النواب المدجنين المشبعين بنظرية المؤامرة»!. 

غير أننى أوقن أن الرئيس السيسى لا علاقة له بما حدث فى مجلس النواب، ولكن الرئيس نفسه للأسف هو الذى يمكن أن يتعرض لعواقب ذلك الإجراء على الأقل من خلال الأحاديث الصحفية فى لقاءاته الدولية القريبة القادمة. 

إننى أحيي النواب القلائل الشجعان الذين وقفوا ضد القرار، ولكنى أيضا أتساءل عن السلوك الذى لم أفهمه لنواب تكتل 25ــ 30 الذين غابوا عن التصويت! لماذا انسحبوا من الجلسة؟! باختصار...الذى سقط فى تصويت المجلس ليست عضوية أنور السادات، وإنما مصداقية وسمعة مجلس النواب المصرى! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بل سقطت مصداقية المجلس بل سقطت مصداقية المجلس



GMT 00:55 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كيف اختلف الإعلام؟

GMT 02:45 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

فى مديح المصدر الذى رفض ذكر اسمه

GMT 10:41 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

«النيويورك تايمز».. منصة قتل

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon