توقيت القاهرة المحلي 09:00:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بل سقطت مصداقية المجلس

  مصر اليوم -

بل سقطت مصداقية المجلس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

إذا كان رئيس مجلس النواب وأعضاء «دعم مصر» وحلفاؤهم فى المجلس يدركون عظم الفضيحة الدولية التى تسببوا فيها من جراء إسقاط عضوية النائب أنور السادات فتلك بالطبع مصيبة، عليهم تدارك آثارها، أما إذا كانوا لا يدركون ــ وهذا هو الأرجح للأسف ــ فإن المصيبة أعظم!

هل تعلمون ماذا يقال فى العالم عن إسقاط عضوية النائب أنور السادات، خاصة أن إسقاط عضوية نائب فى برلمان أى دولة ديمقراطية هو حدث جلل وفى منتهى الخطورة؟ يقولون إن السبب الأصلى للسعى لإسقاط عضوية السادات ذ وبالمناسبة فإن اسمه بالطبع مألوف لديهم تماما!- هو ما أعلنه من اعتراضه، منذ بضعة أسابيع، على إنفاق 18 مليون جنيه (أى 1.1 مليون دولار) لشراء ثلاث سيارات فارهة لمجلس النواب، ودفع ثمنها من ميزانية الدولة. 

إسقاط عضوية السادات تنطوى على رسالة مباشرة للعالم تقول أن الديموقراطية فى مصر وهم كبير، حيث لا يجرؤ نائب فى البرلمان أن يعبر عن رأيه واعترضاته فما بالك بالمواطن العادى؟ وكما قالت النيويورك تايمز بالنص (27/2) «إن طرد السيد السادات ألقى الضوء على التوازن المختل فى البرلمان لمصلحة الرئيس والقوى الأمنية التى تمارس تأثيرا كبيرا من خلال عدد كبير من النواب المدجنين المشبعين بنظرية المؤامرة»!. 

غير أننى أوقن أن الرئيس السيسى لا علاقة له بما حدث فى مجلس النواب، ولكن الرئيس نفسه للأسف هو الذى يمكن أن يتعرض لعواقب ذلك الإجراء على الأقل من خلال الأحاديث الصحفية فى لقاءاته الدولية القريبة القادمة. 

إننى أحيي النواب القلائل الشجعان الذين وقفوا ضد القرار، ولكنى أيضا أتساءل عن السلوك الذى لم أفهمه لنواب تكتل 25ــ 30 الذين غابوا عن التصويت! لماذا انسحبوا من الجلسة؟! باختصار...الذى سقط فى تصويت المجلس ليست عضوية أنور السادات، وإنما مصداقية وسمعة مجلس النواب المصرى! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بل سقطت مصداقية المجلس بل سقطت مصداقية المجلس



GMT 00:55 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كيف اختلف الإعلام؟

GMT 02:45 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

فى مديح المصدر الذى رفض ذكر اسمه

GMT 10:41 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

«النيويورك تايمز».. منصة قتل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon