توقيت القاهرة المحلي 04:01:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بل سقطت مصداقية المجلس

  مصر اليوم -

بل سقطت مصداقية المجلس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

إذا كان رئيس مجلس النواب وأعضاء «دعم مصر» وحلفاؤهم فى المجلس يدركون عظم الفضيحة الدولية التى تسببوا فيها من جراء إسقاط عضوية النائب أنور السادات فتلك بالطبع مصيبة، عليهم تدارك آثارها، أما إذا كانوا لا يدركون ــ وهذا هو الأرجح للأسف ــ فإن المصيبة أعظم!

هل تعلمون ماذا يقال فى العالم عن إسقاط عضوية النائب أنور السادات، خاصة أن إسقاط عضوية نائب فى برلمان أى دولة ديمقراطية هو حدث جلل وفى منتهى الخطورة؟ يقولون إن السبب الأصلى للسعى لإسقاط عضوية السادات ذ وبالمناسبة فإن اسمه بالطبع مألوف لديهم تماما!- هو ما أعلنه من اعتراضه، منذ بضعة أسابيع، على إنفاق 18 مليون جنيه (أى 1.1 مليون دولار) لشراء ثلاث سيارات فارهة لمجلس النواب، ودفع ثمنها من ميزانية الدولة. 

إسقاط عضوية السادات تنطوى على رسالة مباشرة للعالم تقول أن الديموقراطية فى مصر وهم كبير، حيث لا يجرؤ نائب فى البرلمان أن يعبر عن رأيه واعترضاته فما بالك بالمواطن العادى؟ وكما قالت النيويورك تايمز بالنص (27/2) «إن طرد السيد السادات ألقى الضوء على التوازن المختل فى البرلمان لمصلحة الرئيس والقوى الأمنية التى تمارس تأثيرا كبيرا من خلال عدد كبير من النواب المدجنين المشبعين بنظرية المؤامرة»!. 

غير أننى أوقن أن الرئيس السيسى لا علاقة له بما حدث فى مجلس النواب، ولكن الرئيس نفسه للأسف هو الذى يمكن أن يتعرض لعواقب ذلك الإجراء على الأقل من خلال الأحاديث الصحفية فى لقاءاته الدولية القريبة القادمة. 

إننى أحيي النواب القلائل الشجعان الذين وقفوا ضد القرار، ولكنى أيضا أتساءل عن السلوك الذى لم أفهمه لنواب تكتل 25ــ 30 الذين غابوا عن التصويت! لماذا انسحبوا من الجلسة؟! باختصار...الذى سقط فى تصويت المجلس ليست عضوية أنور السادات، وإنما مصداقية وسمعة مجلس النواب المصرى! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بل سقطت مصداقية المجلس بل سقطت مصداقية المجلس



GMT 00:55 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كيف اختلف الإعلام؟

GMT 02:45 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

فى مديح المصدر الذى رفض ذكر اسمه

GMT 10:41 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

«النيويورك تايمز».. منصة قتل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon