توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطلاق الشفوى !

  مصر اليوم -

الطلاق الشفوى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

يوما بعد يوم، يتضح لنا أن قضية تجديد الخطاب الدينى أهم واعقد بكثير مما نتصور! بل إننى أكاد أوقن اليوم أنها ينبغى أن تكون على رأس قضايانا وهمومنا الثقافية والفكرية، إذا اردنا فعلا نهضة حقيقية لهذا البلد و دفعا له إلى الامام.

ولا شك ان مسالة «الطلاق الشفوى» وما دار حولها من جدال حاد تقدم لنا نموذجا ساطعا لذلك.

وكما نعلم فقد بدأ الأمر عندما كان الرئيس السيسى يتحدث فى الاحتفال بعيد الشرطة يوم الثلاثاء 24 يناير، وفى سياق حديثه عن التعداد العام للسكان المزمع إجراؤه، وبإحساسه بالمسئولية كرئيس للدولة، لفت النظر إلى الإحصائيات الصادمة التى تقول أن من بين حوالى 900 ألف حالة زواج تتم سنويا فإن 40% منها تتعرض للطلاق بعد 5 سنوات .

وكما قال الرئيس بالنص، فإنه «حفاظا على الأمة» لماذا لا نصدر قانونا ينص على ألا يتم الطلاق إلا أمام مأذون..؟ وما ان صدر هذا التصريح من الرئيس إلا وقامت الدنيا ولم تقعد! إن ماذكره الرئيس كان قد نادى به مؤخرا علماء مسلمون معاصرون لهم مكانتهم مثل د.سعد الدين الهلالى، ود.خالد الجندى، كما قال به من قبل رجال الأزهر الكبار مثل الشيخ محمد عبده والشيخ سيد سابق والشيخ جاد الحق...إلخ ولكن العقليات الرجعية المتحصنة اليوم فى مواقع كثيرة كشرت عن أنيابها، وسمعنا كلاما غريبا وسخيفا مثلما نسب لرئيس مايسمى «جبهة علماء الأزهر» من قول بأن تلك الدعوة مسيحية «للحد من دخول النصارى إلى الإسلام»؟! «موقع الخليج الجديد»، ومثلما قال آخرون إنها دعاوى شيعية خبيثة أو أنها «شغل شيعة» «موقع التحرير»...إلخ إننا هنا فى الحقيقة إزاء نوعين من التفكير، كما كان دائما طوال التاريخ الإسلام، تفكير جامد ومنغلق عاجز عن أى تجديد فى الخطاب الدينى، وتفكير مرن ومتحضر قادر على كشف وإبراز الجوهر التقدمى للدين وتقديم رؤى وتفسيرات تتجاوب مع روح العصر ومع المصالح العليا للأمة!.

المصدر: الأهرام اليومي

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق الشفوى الطلاق الشفوى



GMT 04:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 04:30 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وزن تأريخ الأردن في التوجيهي 4 علامات.. أيعقل هذا ؟!

GMT 04:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 04:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 04:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 04:19 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

عن الحيادِ والموضوعيةِ والأوطان

GMT 04:16 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

أين يُباع الأمل؟

GMT 04:11 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

الجميع مستعد للحوار

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon