توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حلايب مرة أخرى

  مصر اليوم -

حلايب مرة أخرى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

من أسخف الأنباء التى نصادفها بين الحين والآخر، تلك التى ترد علينا بشكل موسمى، من جانب مسئولى حكومة البشير حول منطقة حلايب! و جاءت آخر تلك الأنباء فى تصريح منسوب لرئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان عبد الله الصادق لصحيفة «سودان تريبيون»

قال فيه إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية و لجنة ترسيم الحدود لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها...ويبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب. هذا هو نص ما جاء فى صحف الأمس. وحسنا فعلت د. آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب عندما استنكرت تلك الأنباء معتبرة أنها «افتعال لمشكلات لا تتحملها المنطقة العربية»... وقالت د. نصير «البشير يريد أن يقدم نفسه بطلا لاسترضاء السودانيين عبر تلك التحركات، وهو يستخدم قضية حلايب وشلاتين من باب المناورات ودعم نفسه كرئيس»... وشددت على أن منطقة حلايب وشلاتين مصرية، و مواطنيها مصريون، ولا تنازل عنها». والواقع أنه لم يعد سرا الآن أن السيد البشير الذى يحكم السودان اليوم منذ ثمانية وعشرين عاما، عقب انقلاب إخوانى سيطر على كل مفاصل الدولة السودانية، يفتعل قضية حلايب كلما أراد إثارة ضوضاء وغبار، تصرف الأنظار عن مشكلاته الداخلية، و افتعال شرعية غير موجودة مثلما قدم شكوى لمجلس الأمن فى يناير الماضى بشأن القضية نفسها.لقد نجح البشير فى تمزيق السودان، وفصل جنوبه عن شماله، وارتكب جرائم ضد الانسانية فى دارفور دعت المحكمة الجنائية الدولية لملاحقته، ولكنه يثير الآن قضية حلايب المصرية التى شهدت أعلى نسبة تصويت من أبنائها فى انتخابات مجلس النواب الأخيرة، وياليت حكومة البشير تجد لنفسها قضية أخرى تشغل بها الناس بدلا من اسطوانة حلايب السخيفة!

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلايب مرة أخرى حلايب مرة أخرى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon