بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
أكتب هذه الكلمات من رأس البر، درة محافظة دمياط، التى سبق وكتبت عنها مرارا، وأحبها كثيرا لأسباب عديدة، ربما كان أهمها أنها مدينة مصرية جدا..! إذا جاز هذا التعبير! ففى الإسكندرية مثلا تختلط المصرية باليونانية والأوروبية! وفى الأٌقصر وأسوان تقترب المصرية من الإفريقية، وفى مطروح- و أكثر فى سيوة- تقترب المصرية من الأمازيغية! فى الإسكندرية ومطروح..النيل بعيد ولا تراه ! فى الأقصر و أسوان البحر بعيد ولا تراه! أما فى رأس البر فإن النيل على يمينك، والبحر على يسارك و المسافة بينهما قصيرة جدا، تستطيع ( كلما صعدت شمالا أن تقطعها فى دقائق مشيا – أو تمشية !-على الأقدام) ! ثم إنك فى المدينة بكل صخبها، وعند «عزبة البرج»..أهم قاعدة ليس فقط لصيد السمك فى مصر، بل وصناعة مراكب الصيد، مثلما أنت أيضا عند ريف دمياط الخصب، بخيراته الطازجة! فضلا بالطبع عن صناعة الحلوى و الفطائر الدمياطية الشهيرة .غير انه لم يكن متصورا ألا أحمل معى هذا العام بالذات اهتماماتى وهمومى، فلم أذهب إلا بعد أن تأكدت أن كل الوسائط متاحة لمتابعة مأساة غزة أو ملحمة غزة وما يحيط بها من تطورات، كان أهمها مؤخرا المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية..و ما أحاط بها من أحداث و تطورات وتقديرات وشائعات ...سواء من خلال الصحف والإذاعات والقنوات التليفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعى .وأحب أن أذكر بتلك المناسبة توافر شبكة الإنترنت بكفاءة وقوة معقولة تستحق وزارة الاتصالات وكوادرها الفنية الإشادة بها...ذلك أمر مهم للغاية، و أتمنى أن يكون هو السائد فى كل أنحاء مصر. و أخيرا..لقد وصلت إلى رأس البر صباح الجمعة الماضى، وأجد من الواجب على أن أسجل هنا تحية واجبة للمحافظ النشيطة و القديرة ، د. منال عوض ميخائيل، التى سجلت- كعادتها- فى رأس البر- وقبلها فى دمياط كلها- أداء طيبا ملموسا، يجعلها جديرة بكل تقدير واحترام!.