توقيت القاهرة المحلي 18:30:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يحمى النيل؟!

  مصر اليوم -

من يحمى النيل

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتنى ما هى أهم الانطباعات أو الملاحظات التى خرجت بها من رحلتى النيلية الأخيرة من الأقصر إلى أسوان؟ لقلت لك على الفور إنها تتعلق بنهر النيل نفسه! ففى أحد المواقع قرب اسوان رست السفينة فى مكان بدا و كأنه للأسف مياه لمجارى الصرف الصحي، من فرط سواد لونه و رائحته الكريهة! فانزعجت وسألت العاملين فى المكان من أبناء المنطقة، فانبروا جميعا ليصرخوا: «إنه صرف شركة كيما»! و استرجعت على الفور كلمة سبق أن كتبتها فى هذا المكان فى 21 يناير 2016 تحت عنوان: (هل لوثت مياه النهر) قلت فيها إن أجدادنا الفراعنة كانو يعتبرون تلويث مياه النيل إحدى الكبائر التى سوف يسأل عنها المصرى أمام الآلهة بعد وفاته يوم الحساب. و عندما شرعت فى كتابة هذه الكلمات لفت نظرى أيضا مقال مهم فى «اليوم السابع» للأستاذ أكرم القصاص فى 31 يناير الماضى تحت عنوان : (كيما و حماية النيل من التلوث) يتحدث فيه عن وقائع مؤتمر الشباب الذى شهده الرئيس السيسى فى اسوان فى يناير الماضى و الذى كان مناسبة مهمة لطرح مشكلات و قضايا الصعيد عموما وأسوان على وجه خاص، وفى مقدمتها مشكلة صرف مصنع كيما فى النيل. غير ان ما لفت نظرى أكثر هو قول القصاص إن الشباب هم كانوا من أثار مشكلة كيما ، فأعاد إلى ذهنى مشهد أبناء اسوان الذين قابلتهم منذ أيام وهم يعبرون عن سخطهم إزاء تلويث كيما للنيل فى اسوان . غير أن من الإنصاف أن أعود إلى مقال الاستاذ القصاص الذى تحدث فيه ايضا عن «خطوات جرت حتى الآن لإقامة محطة لمعالجة الصرف الكيماوي، والإعلان عن تشغيل محطة الصرف الثنائى فى مارس، والثلاثى فى خلال نهاية هذا العام»...إلخ حسنا إننى لا أعرف إن كان الإعلان فعلا قد تم عن إقامة محطة الصرف الثنائى أو غيرها ، ولكن مايدفعنى للتفاؤل هو حماس المصريين أهل أسوان، شيبا و شبابا ، لحماية النيل فى بلدهم ، ذلك هو المهم ، وتلك هى الإجابة عن التساؤل فى عنوان ذلك المقال. 

صحيفة : الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحمى النيل من يحمى النيل



GMT 07:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سد النهضة.. لم يجد جديد

GMT 06:09 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

محاولة للفهم: نموذج التفاوض الإثيوبى

GMT 00:32 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

على من تراهن إثيوبيا؟!

GMT 00:01 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

حكمة مصر فى «سد النهضة»

GMT 01:55 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مياه النيل بيد الله (1 -2)

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon