توقيت القاهرة المحلي 19:59:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلطان بن سلمان

  مصر اليوم -

سلطان بن سلمان

بقلم : أسامة الغزالي حرب

 يبدو أن الأحداث والتطورات المثيرة والدرامية التي تمر بها المملكة العربية السعودية هذه الأيام سوف تظل معنا لفترة غير قصيرة. وقد تأكدت من ذلك عندما سعدت بتلبية دعوة كريمة من السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان (الذي يمثل بذاته ظاهرة خاصة جدا سعودية- مصرية) لحضور احتفال ملتقي «رياض النيل» واحتفائه بالأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (61 عاما). ولم يكن من الصعب أن تكتشف من السيرة الذاتية للأمير أنه من ذلك الرعيل من الأمراء الذين يحملون أولا مودة خاصة لمصر عندما قال..«لقد تربيت علي الثقافة المصرية،

غير أن الأهم من ذلك هو أنه يقدم نموذجا ملفتا للتغيير الايجابي الكبير الذي يحدث في السعودية، ليس فقط لما يحمله من مؤهلات علمية من جامعتي دنفر وسيراكيوز في الولايات المتحدة، ولا لأنه كان في شبابه (29 عاما) ضمن فريق رواد الفضاء في المكوك الفضائي ديسكفري عام 1985.. ولكن الأهم من ذلك وما لفت نظري بشدة هو حديثه في موضوع – واضح أنه اهتم به لفترة طويلة سابقة- هو تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام.

وبالقطع، فإن هذا الموضوع هو محل دراسة لعلماء التاريخ والأنثروبولوجي المتخصصين في العالم، ولكن أن يهتم به أمير سعودي بارز ومثقف ويقول لنا إن للجزيرة العربية تاريخا مهما وتراثا غنيا يعتد به قبل الإسلام، فذلك هو الشىء الجديد والمثير والمهم. رسالة الأمير الواضحة هي أن الإسلام لم ينزل في أرض مفرغة من الحضارات أو المعرفة أو الأخلاق أو القيم العربية الأصيلة. وقال الأمير الذي يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هل دورنا فقط التنقيب عن الآثار...أم يفترض ان يكون أكبر من ذلك؟ الأمير سلطان نموذج بارز للتغيير الذي تشهده السعودية ليس في ميدان السياسة أو الاقتصاد، وإنما في ميدان أكثر أهمية وإثارة، في مجتمع كان نموذجا للمحافظة والتشدد، هو ميدان الثقافة والفكر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان بن سلمان سلطان بن سلمان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon