توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتنة النقاب!

  مصر اليوم -

فتنة النقاب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

 ما هذه القضايا الثانوية المفتعلة التى يحاول البعض شدنا إليها؟ وسط عديد من القضايا المهمة التى يجدر أن تشغلنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والتحديات الخارجية التى تحيط بنا، وسط الانشغال بالتجهيز لبناء المفاعل النووى فى الساحل الشمالى بعد طول انتظار، ووسط الآمال فى الانفراج الاقتصادى بانتعاش السياحة وقرب إنتاج حقول الغاز الجديدة...إلخ. وسط هذا كله تطلع علينا ضجة مفتعلة حول قرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة بحظر النقاب فى داخل حرمها، ومنع أى طالبة أو عضو فى هيئة التدريس من دخول الجامعة بالنقاب بما فى ذلك القاعات الدراسية وحرم الجامعة. ذلك حق أصيل للجامعة الأمريكية، وهى بتلك الخطوة حذت حذو جامعة القاهرة فى عهد د.جابر نصار الذى حظر ارتداء النقاب على أعضاء هيئة التدريس والممرضات داخل المستشفيات الجامعية، وهو القرار الذى لقى دعم وتأييد القضاء الإدارى حقا.

إن من حق أى سيدة أو فتاة أن تلبس النقاب إذا أرادت، هذا من حيث المبدأ حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها. ولكن هناك أيضا تحفظين مهمين، أولهما أن حق الفتاة أو السيدة فى لبس النقاب، يقابله أيضا حق أى جامعة أو مؤسسة عامة أو خاصة أن تضع القواعد التى تراها ملائمة لمظهر وملبس من ينتمون إليها. من ناحية أخرى ليس من حق من ترتدى النقاب أو من يشجعونها علي ارتدائه بأن ذلك هو الإسلام! لقد أهانوا الإسلام فجعلوه دين النقاب والجلباب! لا أيها السادة، الإسلام دعوة عالمية موجهة للبشر فى كل أنحاء الدنيا، الذين يدرك تنوعهم وتنوع أعرافهم وتقاليدهم ومأكلهم وملبسهم «.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..» (الحجرات 13). وفيما عدا رجال الدين وفيما عدا الحض على الحشمة والوقار بشكل عام ليس هناك زى يهودى وزى مسيحى وآخر اسلامى...إلخ. هناك الزى الهندى والزى الصينى والزى المكسيكى...إلخ. مرة أخرى أيها السادة لا تقزموا الإسلام الذى هو أعظم وأكبر بكثير من أن يكون نقابا وجلبابا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة النقاب فتنة النقاب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon