توقيت القاهرة المحلي 20:10:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المثليون !

  مصر اليوم -

المثليون

بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

حادثة رفع علم المثليين فى مصر خلال حفل لهم فى الأسبوع الماضى بالتجمع الخامس بالقاهرة، والقبض على بعض الشباب الذين تورطوا فى تنظيم الحفل وفى رفع العلم...إلخ فرضت على الرأى العام قضية المثليين. إن الشذوذ الجنسى، أو المثلية الجنسية، هى إحدى حقائق أو ظواهر المجتمعات البشرية منذ القدم، وتحدثت عنها الكتب السماوية الثلاثة: التوراة والإنجيل والقرآن فحرمتها وأدانتها. وعرفت المجتمعات العربية، مثل كل المجتمعات البشرية تلك الظاهرة، وتحفل بعض أمهات كتب الأدب العربى بأخبار وحكايات المثلية والمثليين... إلخ وفى مصر، مثل كل بلاد الدنيا أيضا، ومنذ عهود الفراعنة، وحتى الوقت الحالى..هناك مثليون، ولكن المجتمع المصرى المعاصر، الذى نعيش فيه، يتعامل مع المثلية والمثليين بطريقته الخاصة. هم موجودون بيننا، بل ونعلم أن بعض الشخصيات العامة المرموقة فى ميادين الفن والأدب ومختلف مناحى الحياة كانوا من المثليين، ولكننا نتعامل مع تلك الحقيقة بمنطق (إذا بليتم فاستتروا). غير أن الاختلاط بالعالم الخارجى فرض علينا منطقا آخر فى التعامل مع تلك الظواهر, وأذكر أننى عندما كنت عضوا فى مجلس الشورى، سافرت كعضو فى وفد مصر لأحد اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى، وطرحت إحدى الدول الأوروبية اقتراحا لتسويغ أو الاعتراف بالمثلية الجنسية فى قانون الاتحاد، فتزعم الوفدان المصرى والإيرانى رفض ذلك الاقتراح الذى حظى بموافقة الدول الأوروبية التى اعتبرته أمرا يدخل فى صميم الحريات الشخصية. وأذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب فوزها بالانتخابات فى إحدى المرات، استأذنها أحد الوزراء فى أن يصطحب معه رفيقه المثلى لحضور الحفل الذى أقامته لحكومتها الجديدة. ولكنى أعتقد أن على المثليين فى مصر ألا يشتطوا فى تقليد الأوروبيين فى تلك الناحية وأن يلتزموا بحكمة وعرف الشعب المصرى، (إذا بليتم فاستتروا). 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثليون المثليون



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon