توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يستقيل ؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يستقيل

د.أسامة الغزالي حرب

عندما تحدث مشكلة مثل تلك التى حدثت بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين فى بلد ديمقراطى «حقيقى».. فإن الاغلب هو أن وزير الداخلية سوف يستقيل من منصبه وأن هذه الاستقالة سوف تنهى الازمة كلها، لتلتفت البلاد إلى ما هو أهم! إن الاستقالة هى احدى الآليات التى يعرفها العالم الديمقراطى كله، وعلى كل المستويات، بدءا من رؤساء الجمهوريات و حتى الوزراء وكبار الموظفين. هل أذكركم باستقالة الجنرال ديجول من رئاسة الجمهورية فى فرنسا عام 1969 عندما لم يحصل على القبول الشعبى الكافى للاصلاحات السياسية والإدارية التى كان يقترحها؟ أو باستقالة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون عام 1974 عقب فضيحة ووترجيت؟ ويتذكر جيلى بالطبع استقالة وزير الحربية البريطانى جون بروفيمو بعد فضيحة كشف علاقته بكريستين كيللر، والتى أدت أيضا إلى استقالة رئيس الوزراء ماكميلان؟... وألم تعرف مصر الديمقراطية أيضا قبل 1952 استقالة عدلى يكن عام 1921 واستقالة سعد زغلول عام 1923.... إلخ غير ان تقليد الاستقالة تقلص بشدة بعد ذلك فى فترة الحكم السلطوى الطويل فى مصر طوال ستين عاما بين ثورتى 23 يوليو 1952 و25 يناير 2011. فلا نتذكر فيها إلا حالات نادرة مثل استقالة كمال الدين حسين أو استقالة د. محمد حلمى مراد وكلتاهما كانت أمرا شاذا وغير مقبول! ومع ذلك فإن جمال عبدالناصر نفسه لم يجد مفرا من الاستقالة أو «التنحى» عن الحكم عقب هزيمة 1967. وللأسف فإن النظام القائم اليوم فى مصر، بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو لا يمكن وصفه إلا بأنه نظام «يسعى لأن يكون ديمقراطيا». فى هذا السياق كتبت عمود 27 مارس الماضى، عقب اكتشاف جثة الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، تحت عنوان «استقل يا وزير الداخلية» موقنا أن تلك الاستقالة كانت هى الحل الوحيد لحفظ ماء وجه النظام المصرى وكرامته، ولكن هذا لم يحدث بالطبع! والآن وقد حدثت واقعة أو فضيحة أخرى باقتحام مقر نقابة الصحفيين، أطالبه ــ مرة أخرى ــ بالاستقالة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يستقيل لماذا لا يستقيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon