توقيت القاهرة المحلي 04:32:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد الثورة !

  مصر اليوم -

عيد الثورة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اليوم 25 يناير تحتفل مصر- شعبا وجيشا و حكومة- بالذكرى السادسة لثورة مصر العظيمة فى 25 يناير 2011. كيف نقدم هذه الثورة لأبنائنا،
و أين نضع هذه الثورة فى مكانها فى تاريخ مصر الحديث؟ تقديرى هو أن تلك الثورة تستكمل حلقات بناء الأمة المصرية كدولة مدنية ديمقراطية فى القرن الحادى والعشرين . فثورة 1919 (والتى يجدر أن نحتفل بها فى 9 مارس من كل عام) كانت هى ثورة مصر من أجل الإستقلال الوطنى ضد الاحتلال الأجنبى، وأسفرت عن حصول مصر على استقلالها عام 1922 كدولة قومية Nation state و وضع دستور 1923 الذى رسم ملامح دوله مدنية عصرية، قادتها نخبة من كبار الملاك و الرأسماليين ، ودشن حقبة ليبرالية شهدت ازدهارا ثقافيا و اقتصاديا واجتماعيا رائعا، تزامن مع كشف أسرار و أمجاد التاريخ الفرعونى. ثم كانت ثورة 23 يوليو 1952 التى كانت بالأساس ثورة الطبقة الوسطى – من خلال أبنائها فى القوات المسلحة- من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية ولم يكن مصادفة أن أول و أهم انجازاتها كان هو قانون الإصلاح الزراعى الذى استهدف تحطيم الملكيات الإقطاعية الكبيرة .و أدى صدام الثورة مع القوى الاستعمارية إلى تحولها أيضا إلى منارة للتحرر الوطنى فى إفريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية. فى هذا السياق تأتى ثورة 25 يناير باعتبارها ثورة سياسية من أجل الديموقراطية، أشعل الشباب شعلتها، و تحلق الشعب كله حولها فى مظاهرات مليونية سلمية أبهرت العالم و حولت ميدان التحرير إلى رمز للثورة فى العالم، وأسقطت النظام القديم بعد أن انحاز الجيش إلى الشعب، وقاد فترة الانتقال إلى النظام الجديد على نحو حمى مصر من توابع زلزال الثورة! و أخيرا ، فقد حوكم مبارك و رجاله و أسرته نعم، و لكن هذا كله تم على نحو متحضر حافظ للرجل على كرامته كرئيس سابق لمصر.تلك هى مصر و ثورتها و حضارتها! 

المصدر: الأهرام اليومي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الثورة عيد الثورة



GMT 19:50 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فريق جبهة التحرير في الجزائر

GMT 00:07 2023 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

لماذا تفشل إفريقيا؟

GMT 02:21 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

الاستخفاف والاستهتار!

GMT 09:23 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

عمرو موسى بالذات!

GMT 07:09 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

دورة التاريخ!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon