توقيت القاهرة المحلي 03:45:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلنؤجل الثانوية العامة !

  مصر اليوم -

فلنؤجل الثانوية العامة

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

هذا نداء عاجل أوجهه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وليس إلى أى شخص آخر! أقترح فيه إصدار قرار بتأجيل امتحان الثانوية العامة لشهر قادم أو نحو ذلك، وأذكر هنا بقرار الرئيس جمال عبد الناصر فى إحدى سنوات أوائل الستينيات بإعادة امتحان الثانوية العامة بعد تسرب أحد امتحاناتها، فلأن هذا التسرب كان معناه إهدار تكافؤ الفرص بين الطلاب، وهو ما كان عبد الناصر حريصا عليه بكل قوة، اتخذ قراره الحاسم بالتأجيل، مع محاسبة المسئولين عن التسرب. وكان ذلك درسا لجيل بكامله، وهو أن الغش والفهلوة وانعدام الضمير لا يمكن أن تكون أبدا منهجا أو وسيلة للنجاح. أقول هذا لأننى على يقين بأن ما حدث فى امتحانى الدين واللغة العربية فى أول أيام الامتحان مرشح بالقطع لأن يتكرر فى الامتحانات القادمة، وهو أمر ينطوى على إجحاف كارثى بفرص المجتهدين والجادين لصالح العابثين والفاشلين. إن هذه الحالة المرضية الشائنة لانتشار الغش، بل ومشاركة بعض الأهالى فيها، فضلا عن السعى للابتكار فيها؟! ليست إلا الحلقة الأخيرة لفساد وتدهور النظام التعليمى كله، كظاهرة تتجاوز سلطات وامكانات وزير التعليم أو أى وزير بمفرده. فمنذ سنوات كثيرة انتهى دور المدرسة فى العملية التعليمية، لصالح الدروس الخصوصية و المراكز أو «السناتر»! التى افتتحت بديلا عن المدرسة . وهذه الحالة لانتشار الغش هى أيضا امتداد لاختفاء المعلم الذى «كاد يكون رسولا»! إلى المعلم البائع المتجول للدروس الخصوصية ، والذى ينهب- بضمير ميت- أموال أسر وعائلات بعضها تعانى الفقر والحاجة، ليكدس ويكنز مالا حراما، وثروة غير مشروعة، فى ظل نظام «مجانبة التعليم»! سيادة الرئيس...إن إعادة بناء المدارس، وعودة أبنائنا إليها، وإتاحة الفرصة لعودة المعلم الجدير بالهيبة والاحترام تستحق أن تكون هى المشروع القومى رقم واحد واثنين وثلاثة، وذلك هو الدرس الذى ينبغى علينا أن نستوعبه من كل الدول المتقدمة التى يمكننا أن نتطلع إليها كنماذج يحتذى بها.سيادة الرئيس أوقف الكارثة التى تحدق بمصر، بشبابها، بمستقبلها! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلنؤجل الثانوية العامة فلنؤجل الثانوية العامة



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon