توقيت القاهرة المحلي 07:52:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلنؤجل الثانوية العامة !

  مصر اليوم -

فلنؤجل الثانوية العامة

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

هذا نداء عاجل أوجهه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وليس إلى أى شخص آخر! أقترح فيه إصدار قرار بتأجيل امتحان الثانوية العامة لشهر قادم أو نحو ذلك، وأذكر هنا بقرار الرئيس جمال عبد الناصر فى إحدى سنوات أوائل الستينيات بإعادة امتحان الثانوية العامة بعد تسرب أحد امتحاناتها، فلأن هذا التسرب كان معناه إهدار تكافؤ الفرص بين الطلاب، وهو ما كان عبد الناصر حريصا عليه بكل قوة، اتخذ قراره الحاسم بالتأجيل، مع محاسبة المسئولين عن التسرب. وكان ذلك درسا لجيل بكامله، وهو أن الغش والفهلوة وانعدام الضمير لا يمكن أن تكون أبدا منهجا أو وسيلة للنجاح. أقول هذا لأننى على يقين بأن ما حدث فى امتحانى الدين واللغة العربية فى أول أيام الامتحان مرشح بالقطع لأن يتكرر فى الامتحانات القادمة، وهو أمر ينطوى على إجحاف كارثى بفرص المجتهدين والجادين لصالح العابثين والفاشلين. إن هذه الحالة المرضية الشائنة لانتشار الغش، بل ومشاركة بعض الأهالى فيها، فضلا عن السعى للابتكار فيها؟! ليست إلا الحلقة الأخيرة لفساد وتدهور النظام التعليمى كله، كظاهرة تتجاوز سلطات وامكانات وزير التعليم أو أى وزير بمفرده. فمنذ سنوات كثيرة انتهى دور المدرسة فى العملية التعليمية، لصالح الدروس الخصوصية و المراكز أو «السناتر»! التى افتتحت بديلا عن المدرسة . وهذه الحالة لانتشار الغش هى أيضا امتداد لاختفاء المعلم الذى «كاد يكون رسولا»! إلى المعلم البائع المتجول للدروس الخصوصية ، والذى ينهب- بضمير ميت- أموال أسر وعائلات بعضها تعانى الفقر والحاجة، ليكدس ويكنز مالا حراما، وثروة غير مشروعة، فى ظل نظام «مجانبة التعليم»! سيادة الرئيس...إن إعادة بناء المدارس، وعودة أبنائنا إليها، وإتاحة الفرصة لعودة المعلم الجدير بالهيبة والاحترام تستحق أن تكون هى المشروع القومى رقم واحد واثنين وثلاثة، وذلك هو الدرس الذى ينبغى علينا أن نستوعبه من كل الدول المتقدمة التى يمكننا أن نتطلع إليها كنماذج يحتذى بها.سيادة الرئيس أوقف الكارثة التى تحدق بمصر، بشبابها، بمستقبلها! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلنؤجل الثانوية العامة فلنؤجل الثانوية العامة



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon