توقيت القاهرة المحلي 04:04:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيئة كبار العلماء !

  مصر اليوم -

هيئة كبار العلماء

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

هل كنا نتصور مثلا أن يصدر عن «هيئة كبار العلماء» بيان واضح وجريء يتصدى لكارثة فوضى الطلاق الشفوى (وقبلها فوضى الزواج الشفوي) التى أدت- وفق ماأعلنه اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة و الإحصاء إلى الإسهام فى وقوع 199 ألف حالة طلاق فى عام 2015 بنسبة زيادة 10% عن العام الذى يسبقه 2014 ونفس النسبة لعام 2013

ومشيرا إلى وقوع 23 حالة طلاق فى كل ساعة فى مصر، وأن 40% من الحالات تتم فى السنوات الخمس الأولى للزواج. ماذا قال «كبار العلماء»...؟ قالوا إن وقوع الطلاق الشفوى هو ما استقر عليه المسلمون حتى يوم الناس هذا، دون اشتراط إشهار أو توثيق. هل كنا نتصور رأيا غير ذلك؟ ولكن هناك أزهريون آخرون فقهاء أيضا و متخصصون أيضا ولكنهم يمتلكون من الإحساس بالمسئولية ومن الشجاعة مايجعلهم يقولون بغير ذلك. الدكتورة آمنة نصير البرلمانية والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية قالت إن الحديث عن تقنين الطلاق لا يعتبر مساسا بالشريعة فى شيء، بل يصلح الأوضاع الاجتماعية بما يتناسب مع ظروف الدولة، والأستاذ د.سعد الدين الهلالى اعترض على هذه الفتوى وقال إنها تحتمل الخطأ والصواب، والرأى نفسه عبر عنه د.خالد الجندى . فضلا عن آراء عديد من المشايخ والعلماء الأجلاء السابقين مثل محمد عبده وسيد سابق وجاد الحق وغيرهم من الأسماء اللامعة فى تاريخ الفقه الإسلامي.ولكننا نكبنا بجبهة علماء الأزهر التى سبق أن ألغاها جمال عبد الناصر فى عام 1960 ضمن تطوير الأزهر وحل محلها مجمع البحوث الإسلامية. غير أن هيئة كبار العلماء عادت فى يوليو 2012 مع مشارف حكم الإخوان ،فى عهد الشيخ الطيب،ألا يدعو هذا الوضع إلى مراجعة هذه العودة لهيئة اتسمت مواقف كثيرة لها فى تاريخها منذ إنشائها فى 1911 بالرجعية والجمود...؟ 

المصدر : صحيفة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة كبار العلماء هيئة كبار العلماء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon