توقيت القاهرة المحلي 06:13:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التحدى الإسرائيلى!

  مصر اليوم -

التحدى الإسرائيلى

بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

هذا كلام سبق أن قلته مرارا، وأؤكده اليوم، رغم أن البعض منا، أى من الفلسطينيين، والعرب، والمصريين.. قد لا يتقبله بسهولة، أو قد يرفضه تماما، ولكن من حقى، بل من واجبى أن أقوله وأن أعبر عنه، مع احترامى الكامل لجميع الآراء المعارضة. التحدى الإسرائيلى لنا جميعا، هو فى تقديرى– أولا وقبل أى شىء – تحد حضارى، أى تحد علمى وتكنولوجى، قبل أن يكون تحديا عسكريا أو سياسيا. أقول هذه الكلمات بعد الأنباء التى تناقلتها وكالات الأنباء الأجنبية أمس (الأربعاء 18/9) عن انفجار العديد من أجهزة الاتصال أو النداء اللاسلكية البيجرز- التى كانت أكثر شيوعا قبل ظهور أجهزة التليفون المحمول- والتى كانت تستخدم غالبا للتواصل او الاستدعاء فى حالات الطوارئ، فى المستشفيات، وأجهزة الأمن، والشركات.....إلخ. فيحملها طبيب لإسعاف مثلا معه لاستدعائه فى حالات الحوادث التى تتطلب نجدة سريعة... وهكذا. غير أنه ظهر من الأحداث الأخيرة، أن رجال حزب الله فى لبنان كانوا يستعملون هذه الأجهزة على نطاق واسع للتواصل بينهم...، فكانت تلك الأجهزة هى التى استهدفتها المؤسسات الأمنية الإسرائيلية مؤخرا! وما حدث يوحى بأن تلك المؤسسات استطاعت اختراق الموجة التى يستخدمها كوادر حزب الله على أجهزة البيجرز على نحو يزيد من الحمل عليها، الى الدرجة التى ترفع حرارتها وتسخينها إلى درجة الانفجار فى يد أو جيب حاملها، فتؤدى إلى إحداث إصابات خطيرة به، أو إلى وفاته. غير أن هناك الكثير من الأسئلة والألغاز التى تثيرها تلك الأحداث مثل: هل تدخلت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) فى عملية شراء تلك الأجهزة التى تستورد من تايوان..؟ وباختصار... هذا مظهر جديد للتحدى الإسرائيلى، ليس السياسى والعسكرى..، وإنما هوقبل ذلك وبعده تحد علمى وتكنولوجى،.. على العرب..، وعلينا نحن المصريين، أن نعيه جيدا ونحسن الاستجابة له!

* نقلا عن " الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحدى الإسرائيلى التحدى الإسرائيلى



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon