توقيت القاهرة المحلي 03:33:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الطلاق الشفهى مرة أخرى

  مصر اليوم -

الطلاق الشفهى مرة أخرى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

النيات الطيبة والأهداف العظيمة شىء والواقع شىء آخر، ينطبق هذا على أكثر من الأوضاع والقضايا المثارة فى بلادنا حاليا ربما أكثر من أى وقت آخر.

أحد أبرز الأمثلة علي ذلك هو الدعوة التى أطلقها الرئيس السيسى لتجديد الخطاب الدينى والتى لاقت استحسانا وتأييدا كبيرا سواء فى خارج مصر أو داخلها بهدف مواجهة التفسير المتطرف للدين الإسلامى والذى أنتج تنظيمات تكفيرية خطيرة انتهجت الإرهاب أسلوبا لتحقيق أهدافها وللتعامل مع الآخرين مسلمين كانوا أم غير مسلمين. 

غير أنه سرعان ما ظهرت الحاجة أيضا إلى تجديد الخطاب الدينى السائد للعديد من نواحى حياتنا، والتى برزت من بينها أخيرا قضية الطلاق الشفوى والتى تفجرت من خطاب الرئيس السيسى فى احتفال عيد الشرطة يوم 42 يناير الماضى. والتى طرح فيها الرئيس تساؤله من موضع المسئولية عن أسباب ارتفاع نسبة الطلاق فى مصر إلى 04% من حالات الزواج وفقاً لأرقام الجهاز المركزى للإحصاء، وجاء الرد على الرئيس من الأزهر من هيئة كبار علمائه كشفا للفجوة الكبيرة بين العقليات السائدة فى تلك الهيئة وبين عقلية أئمة كبار سبق أن عرفهم تاريخ الأزهر وكانوا أكثر قدرة على استيعاب جوهر الشريعة الإسلامية ومواءمتها مع ظروف العصر المتغيرة. 

ويبدو أن تلك القضية سوف تظل معنا لمدة غير قصيرة فقد اطلعت أمس على عمود عن ذلك الموضوع فى الأهرام (41/2) للأستاذ صلاح منتصر وفى الحديث المنشور فى العدد نفسه صفحة (5) للدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة والذى تساءلت فيه (كيف نوثق الزواج ولا نوثق الطلاق). وأشارت إلى محنة أو كارثة 9 ملايين طفل أنتجهم الطلاق الرسمى فما بالك بالطلاق الشفوى؟. 

مرة أخرى يبدو أن القضية أعقد وأخطر مما نتصور وتتطلب شجاعة فى المواجهة والتصدى لقوى رجعية عاجزة عن أى قدرة لمواءمة المبادئ الأساسية للشريعة الإسلامية مع تطورات العصر. وهو أمرا يفرض اليوم على النخبة المثقفة والمستنيرة فى مصر موقفاً أكثر جرأة وإقداما. 

المصدر : جريدة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق الشفهى مرة أخرى الطلاق الشفهى مرة أخرى



GMT 06:46 2022 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

الأزهر ودوره الجديد

GMT 06:59 2021 السبت ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طه حسين رائد التنوير

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

رُبَّ هافٍ هَفا عَلى غَيرِ عَمدِ..

GMT 00:15 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

«السنباطى» والقرار الحكيم

GMT 08:50 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

وتاه بيان الأزهر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon