توقيت القاهرة المحلي 04:45:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإسلام والزى

  مصر اليوم -

الإسلام والزى

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

هذه خواطر طرأت على ذهنى وأنا أتابع الجدال الذى نشب فى فرنسا حول زى البحر المسمى «البوركينى» الذى صممته مسلمة استرالية، ليمكن المرأة المسلمة الملتزمة بالتمتع بالسباحة فى البحر (وبالمناسبة، أثيرت نفس المشكلة على شواطئ اسرائيل نتيجة ارتداء اليهوديات المحافظات للبوركينى وفقا لما اذاعته «بى بى سى» فى 3/9). 

إن هذا الموضوع يتصل بقضية اكبر هى قضية الزى الاسلامى أو الحجاب الاسلامى، ولى هنا عدة ملاحظات: 

اولا: ازياء خاصة برجال الدين فى كل الديانات: القسس المسيحيون والحاخامات اليهود والشيوخ المسلمون، ولكن هذا لا ينطبق على الناس العاديين المسيحى واليهودى والبوذى يلبسون جميعا ملابس لا ترتبط بديانتهم. 

ثانيا: وبناء على ذلك فإن امين عام الامم المتحدة الأسبق يوثانت البوذى لم يكن يرتدى زيا بوذيا، ورجال الدولة فى البلاد الاوروبية لا يرتدون زيا مسيحيا، ولم يكن كيسنجر يلبس زيا يهوديا ولا أحمد زويل يرتدى زيا اسلاميا، والامر نفسه ينطبق على السيدات من تلك الاديان كلها. 

ثالثا: التميز فى الملبس لا يرتبط فى الحقيقة بالدين ولكنه يرتبط بالعادات والتقاليد القومية والمحلية، فهناك الازياء القومية الهندية والصينية، والأزياء القومية الاوروبية بجنسيتها المختلفة، والازياء القومية فى اسبانيا وبلاد امريكا اللاتينية... الخ. الملبس ـ إذن ـ قضية ترتبط بالثقافة وليس بالدين. 

رابعا: فيما يتعلق بالاسلام فهو بلا شك دعوة «عالمية» وهو ما أكده وافاض فى شرحه المفكر المصرى الكبير عباس العقاد. ودعوة الاسلام ـ وفقا للنص القرآنى تقول يا أيها الناس ولا تقول أيها العرب او المسلمون... الخ، وكذلك الحديث عن العالمين. ايضا فإن عالمية الاسلام والدعوة الاسلامية ترتبط بداهة بما تقره الآية الكريمة «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير» (الحجرات: 13) 

فهل يتفق مع هذا فرض لباس واحد (الحجاب هذا) على تلك الشعوب والقبائل المختلفة... مجرد اجتهادات 

التماس: استأذن القارىء الكريم فى إجازة لعشرة ايام بدءا من الغد 7/9 حتى 15/9 بمناسبة عيد الاضحى المبارك والسفر للخارج. 

كل عام وأنتم بخير 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام والزى الإسلام والزى



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon