توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيال د.فادى البطش!

  مصر اليوم -

اغتيال دفادى البطش

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

 من هو د. فادى البطش؟ هو أستاذ هندسة جامعى فلسطينى شاب (35 عاما)، كان يعمل محاضرا فى إحدى جامعات كوالالمبور بماليزيا، تم اغتياله صباح يوم السبت الماضى (21/4). وطبقا لما أعلنته السلطات الماليزية، فإن اثنين من المسلحين يستقلان دراجة بخارية أطلقا عليه وابلا من الرصاص... «وعثرت الشرطة على 14 طلقة نارية فارغة فى موقع الحادث». وقال رئيس شرطة كوالالمبور..«بدأنا التحقيق فى الحادث من جميع الزوايا، وأعتقد أننا فى حاجة إلى التدقيق فى الأمر من كل جوانبه بعناية وعمق». ونسبت وكالة رويترز لنائب رئيس الوزراء الماليزى قوله :«إن منفذى اغتيال البطش هم على صلة باستخبارات أجنبية، وأنهم سيطلبون من الشرطة الدولية تعقبهم». حسنا...إننى أفهم هذه الجريمة على النحو التالى: أولا، أن عالما شابا عربيا- فلسطينيا اغتيل فى ماليزيا،..تلك خسارة فادحة بلاشك! ثانيا، لم يرد فى الأنباء على الإطلاق أن البطش كان يمارس عملا سياسيا فى كوالالمبور، ولكنه فقط كان يحاضر فى إحدى الجامعات بالمدينة... ولكن حماس اهتمت بالإشارة إلى أنه اغتيل «فى أثناء توجهه لصلاة الفجر» وكأن ذلك هو مناط عضويته فى حماس! وقد اهتمت حماس بأن تستثمر حادث الاغتيال الإجرامي، لترفع صور فادى كأحد أعضائها. ثالثا، إن من المنطقى تماما أن تتجه أصابع الاتهام إلى جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) ولكن حكومتها سارعت بنفى الاتهام، ورجح ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلى ارتباط الحادث بنزاع فلسطينى داخلي. ولكننى أعتقد أن الموساد هو المسئول عن اغتيال البطش، تماما مثلما كان مسئولا عن اغتيال قائمة طويلة من أبرز القيادات الفلسطينية. إن إسرئيل تنفي- كالعادة- تلك الجرائم الشائنة، ولكنها تسهم بعمق فى تعميق الكراهية والرفض لها، وكأنها ترسل رسالة تقول إن كراهيتكم لنا أمر مطلوب دائما..بل هى أحد أسباب وجودنا! وهى رسالة تتناقض بالطبع مع «السلام» الذى تدعو إليه ليل نهار!


نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال دفادى البطش اغتيال دفادى البطش



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon