بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
الخبر الذى قرأته فى صدر الأهرام أمس (السبت 30 مارس)، تحت عنوان «واشنطن تدرس تمويل قوة حفظ سلام فى غزة ..؟ أعاد إلى ذهنى على الفور، أول بحث أعددته فى مادة تاريخ العلاقات الدولية التى كان يدرسها لنا أستاذ فاضل رائع، هو المرحوم د. سمعان بطرس فرج الله،فى العام الدراسى 1967/ 1968 وكان موضوعه قوة الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتى كان الاسم المختصر لها باللغة الإنجليزية، هو اليونيفل ..، وتشكلت بناء على اقتراح من وزير خارجية كندا ليستر بيرسون (الذى كان رئيسا للدورة السابعة للامم المتحدة، فى عام 1957 وفاز بجائزة نوبل للسلام ... لدوره فى المساعدة على إنهاء الصراع فى السويس، ومحاولة حل قضية الشرق الأوسط من خلال الأمم المتحدة) وكذلك جهود الأمين العام للأمم المتحدة فى ذلك الحين داج همرشولد. إننى أعتقد أن هذا الاقتراح أمر جدير بالبحث، ويشكل مدخلا جديرا بالمناقشة، لإنهاء محنة جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية فى قطاع غزة .
إنه ـ بعبارة أخرى ـ يبدو وكأنه أول تحرك جاد، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، التى أدت حمايتها المطلقة لإسرائبل، ومواقفها الشائنة فى مجلس الأمن الداعمة لجرائمها فى غزة، إلى توليد ضغط إنسانى دولى هائل، شمل قارات العالم كله، رافض لتلك الجريمة، وللتأييد والدعم الأمريكى المطلق لها، بلا حدود! إننى أتمنى أن يأخذ هذا الاقتراح طريقه للتنفيذ الفعلى الجاد، وأن يجد رد فعل إيجابيا من جانب حماس وجميع فصائل المقاومة والسلطة الفلسطينية، إنقاذا لغزة الصامدة ولشعبها الباسل من ويلات الإجرام العنصرى الإسرائيلى . أما تفاصيل إنشاء تلك القوة، والبلدان المساهمة فيها، ونفقاتها، وتنظيمها....فتلك قضايا أخرى معقدة أتمنى أن نجد حلولا لها!.