بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
فى حديث مع النائبة النشيطة سولاف درويش أجراه الصحفى محمد خليل بالمصرى اليوم (6/4) قالت- بصفتها عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب- إن اللجنة ناقشت مع د. طارق شوقى وزير التعليم تدريس مادة حقوق الإنسان لطلاب المدارس ....إلخ هذا أمر طيب بلا شك، ونرجو أن تواصل اللجنة متابعة ذلك الموضوع، وتتعرف على تفاصيله، وهناك أكثر من سؤال يطرح بذلك الشأن. فهناك أولا التساؤل عما سيتم تدريسه تحديدا، هل سوف يدرس الطلاب فكرة حقوق الإنسان وتاريخها وصولا إلى دور الأمم المتحدة؟ هل سوف يدرس الطلاب الإعلان العالمى لحقوق الإنسان..؟ هل سوف تدرس حقوق الإنسان فى سنة دراسية معينة أم سوف توزع على سنوات الدراسة؟ وهل ستكون مادة للنجاح والرسوب وتضاف درجاتها إلى المجموع العام.؟ وهناك ثانيا التساؤل حول الذين يدرسون هذه المادة، هل هم أساتذة «المواد الاجتماعية»؟ وهل هم مؤهلون لتلك المهمة؟ أم أنهم سوف يخضعون لبرامج وتدريبات تصقل مهاراتهم بشكل عام، وتعمق معارفهم بحقوق الإنسان؟ ثم هناك ثالثا التعرف على هوية الطلاب الذين يفترض أنهم سوف يتلقون مناهج حقوق الإنسان...هل هم طلاب المرحلة الابتدائية أم الإعدادية أم الثانوية (فضلا بالطبع عن طلاب الجامعات). أعتقد أن حقوق الإنسان هى من المواد التى ينبغى تقديمها باستمرار فى جميع المراحل، ولكن بأشكال وصيغ مختلفة ومتدرجة، بحيث لا يقتصر الأمر على تلقين الطلاب بضعة نصوص يحفظونها، وإنما يفهمونها ويدخلونها فى أنشطتهم المدرسية...إلخ . هذه كلها تساؤلات قفزت إلى ذهنى وأنا أتصور تدريس حقوق الإنسان فى المدارس المصرية ....ولكنى توقفت فجأة أليس من المفترض أصلا وجود مدارس ينتظم التلاميذ فى الذهاب إليها؟ أم أن التلاميذ سوف يدرسون حقوق الإنسان فى الدروس الخصوصية وسالسناترس ؟!
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع