بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
هذه كلمة ونداء أوجههما إليكم، سيادة الوزير الهمام د. م. عاصم الجزار، بصفتكم مشرفا على الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان. تعلمون سيادتكم أن مصر كانت من الدول السباقة فى التفاعل مع الحركة التعاونية الاولى فى العالم، التى أسسها فى بريطانيا روبرت أوين عام 1810 فى أوائل القرن التاسع عشر... وكان ذلك على يد المفكر الوطنى عمر لطفى الذى يعد بحق مؤسس الحركة التعاونية فى مصر. ومع بداية القرن العشرين تكاثر المفكرون والكتاب من أنصار الحركة التعاونية إلى أن صدر القانون الأول للتعاون فى مصر، سنة 1923 أى منذ مائة عام بالضبط !. (وهى مناسبة تستحق فى تقديرى الاحتفال بها!).غير أننى أكتب هذه الكلمات اليوم، بصفتى عضوا فى الجمعية التعاونية لإسكان الصحفيين (التى أسسها مجموعة من الزملاء الراحلين الأفاضل، وعلى رأسهم الأستاذة الراحلة ابتسام الهوارى، والتى اضطلع ـ ولا يزال ـ الصحفى الكبيرالمخضرم الأستاذ إبراهيم عابدين بمتابعة الجهود للحفاظ على الجمعية وتطوير مصيفها بالساحل الشمالى)... أشكو إليكم، وطالبا التحقيق فى ممارسات غير مهنية وخاطئة من بعض موظفى الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، والتى تبدت فى تحفظاتهم الساذجة على الانتماء الفئوى للمرشحين للانتخابات القريبة لمجلس إدارة الجمعية. إن تسمية الجمعيات الفئوية (للصحفيين والمهندسين والأطباء والتجاريين..) تتعلق بداهة بالأجيال الأولى المؤسسة لها، وليس بالأجيال اللاحقة، فليس ابن المهندس يكون مهندسا، ولا ابن التجارى سيكون تجاريا.... إنها فقط تسميات تاريخية..، بل إن الرفض طال فعليا أشقاء وأقارب بعض الصحفيين. سيادة الوزير... ما يتم يشير إلى قصور شديد فى أداء موظفى الهيئة، خاصة أن مجلس الشيوخ المصرى ناقش مؤخرا أيضا تلك القضية (جلسة 18/6).. أنهاها رئيس المجلس بقوله أؤكد أن الحركة التعاونية فى مصر تحتاج إلى دفعة قوية!