توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السياسة فى المدارس (2)

  مصر اليوم -

السياسة فى المدارس 2

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

تناولت بالتعليق أمس التعليمات التى أصدرها د.طارق شوقى وزير التعليم بشأن حظر الحديث عن السياسة فى المدارس، وأشرت إلى ما شهدته مصر فى نصف العقد الفائت من استغلال إخوانى للتعليم لفرض رؤاهم وتوجهاتهم الخاصة والتى هى بالطبع رؤى حزبية وطائفية وليست وطنية. فى ضوء ذلك وبالنظرإلى ما جرى بعد ذلك من تطورات كانت فى صلبها مؤتمرات الشباب المتوالية التى جذبت بالضرورة أعدادا كبيرة من الشباب لحلبة المشاركة السياسية، فإننى أفهم أن دعوة السيد الوزير تنطوى على الفصل بين السياسة والتحزب، فلا يترك التلاميذ عرضة لأفكار حزبية متصارعة إخوانية كانت أو غير إخوانية، ولكن فى المقابل فإن من المفترض ــ أو بالأحرى من المفروض ــ تشجيع التلاميذ على المشاركة السياسية، بمعنى أولا، تنمية مشاعر الانتماء والمواطنة لبلدهم مصر (وهذا موضوع يستحق مزيدا من التفصيل لاحقا).. وثانيا، تقديم جرعة من المعلومات السياسية العامة، تتضمن مثلا التعريف بالدستور ومبادئه الأساسية، والتعريف بحقوق الإنسان ، فضلا عن غرس قيم الحوار الموضوعى، واحترام الرأى والرأى الآخر...إلخ. أما إذا فهمت تعليمات الوزير على إنها الابتعاد كلية عن السياسة فإن ترجمتها الوحيدة عمليا هى ترك الساحة مفتوحة على مصراعيها لقوى حزبية وأيديولوجية تتصارع على الفضاء الإلكترونى الذى أصبح بالفعل فى متناول أى شاب على هاتفه المحمول، وأدعو السيد الوزير لأن يتأمل فقط القضايا والأفكار المتداولة على شبكة الإنترنت وعلى الفيس بوك وتويتر والتى أصبحت على رأس وسائط التواصل والتعبير فى العالم اليوم حتى من جانب كثير من الرؤساء وزعماء العالم فى تواصل مباشر مع الناس عموما والشباب بوجه خاص...، وهى كلها تطورات يدركها ويستوعبها د. طارق شوقى بالذات. وفى ضوء هذا كله يمكن أن نفهم ونتصور كيف يمكن تنفيذ التعليمات بحظر الكلام فى السياسة !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة فى المدارس 2 السياسة فى المدارس 2



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon