بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
هل يمكن لى اليوم أن أتجاهل الفوز الكبير الذى أحرزه النادى الأهلى على نادى اتحاد جدة السعودى يوم أمس الأول على ملعب الجوهرة المشعة (الملعب الرئيسى الفاخر بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، والذى افتتح منذ تسع سنوات ) ..؟ وكما قلت من قبل، فإن علاقتى بالرياضة هى علاقة سياسية أو بتعبير أدق هى علاقة وطنية! فأنا مشجع للأهلى أو للزمالك أو بيراميدز أو المقاولون ....إلخ عندما يكون فى مباراة دولية، وأهتم بمشاهدتها ! وينطبق هذا على كل الألعاب الرياضية الأخرى، خاصة تلك التى تتميز فيها الفرق المصرية، مثل كرة اليد، والإسكواش (مع أننى لم أشاهد قط ملعبا للاسكواش...ولكننى أعلم جيدا تميزنا فيه). ناهيك طبعا عن حماسى واحترامى الشديدين لكل أبطال الألعاب الفردية المصريين ، مثل رفع الأثقال والملاكمة والسباحة، وألمى الشديد من لجوء بعضهم للعب فى الخارج نتيجة شعورهم بالإهمال فى وطنهم، مثلما حدث من لاعب الاسكواش المصرى الكبير محمد الشوربجى ...إلخ . أما محمد صلاح فهو وحده حكاية مصرية جميلة مشرفة ومشرقة! المهم... أعود إلى الفوز الكبير للاهلى على اتحاد جدة ...! إن أروع ما كان فى تلك المباراة لم يكن مجرد الفوز فيها ، وإنما كان الأداء الرائع ، الممتع، رفيع المستوى ، للنادى الأهلى ..، والذى واكبه تشجيع رائع من الجمهور المصرى على الملعب السعودى .إن النادى الأهلى هو أيقونة مصرية فى عالم كرة القدم.. ، وأتصور أن يكون تشجيعه – بدافع من الوطنية المصرية- عنصرا مشتركا لكل مشجعى الكرة فى مصر، أيا كان النادى الآخر الذى يشجعونه! وأخيرا...لا تخفى دلالة تلك المباراة على خصوصية العلاقة المصرية السعودية ، والتى تجعل من ذلك التنافس الرياضى الرائع، مجالا لعلاقة جميلة محببة بين شعبينا. وهكذا الكرة ...يوم لك، و يوم عليك!..فهنيئا للأهلى بفوزه المستحق، و «هارد لك» لاتحاد جدة الصاعد والمتميز!.