توقيت القاهرة المحلي 18:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة ديليسبس!

  مصر اليوم -

عودة ديليسبس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

قولا واحدا، وبلا أى تردد أضم صوتى– بمناسبة الاحتفالات الحالية بعيد النصر، والذى طالبت أمس الأول (24/12) بأن يعود ليكون احتفالا قوميا سنويا فى مصر كلها، وليس لبورسعيد فقط - إلى المطالبين بإعادة تمثال الدبلوماسى الفرنسى فرديناند ديليسبس، الذى كان له الفضل الأكبر فى تنفيذ مشروع حفر قناة السويس، الذى أضاف إلى مصر قيمة جغرافية واقتصادية وسياسية لا تقدر بمال..، إلى مكانه التاريخى الأصلى عند مدخل قناة السويس. نعم..، أعلم جيدا أن هناك من يعارضون تلك العودة للتمثال..، وربما كانت أبرزهم الزميلة والأستاذة الفاضلة، ابنة بور سعيد المخلصة سكينة فؤاد.. (فهل هناك فى الدنيا قضية واحدة يجمع عليها كل الناس..؟) ولكننى أعلم أيضا أن الغالبية العظمى من أهالى بورسعيد يحبذون عودة التمثال، لأنه جزء لا يتجزأ من تاريخ مدينتهم وتاريخ القناة، وثروتها السياحية. كما أننى أعتقد أن الأجهزة التنفيذية والمحلية بالمحافظة سوف ترحب بتلك العودة، خاصة مع تطوير ممشى سبس الشهير والبديع عند المدخل الشمالى للقناة قرب مبنى إدارتها التاريخى. وقد قرأت فى أكثر من موقع أن اللواء محب حبشى، محافظ بورسعيد النشيط، يتابع بدأب هذه الأيام تطوير ذلك الممشى، الذى هو أحد أجمل معالم بورسعيد. وفى هذا السياق أناشد بقوة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى الموافقة على إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه الأصلى على مدخل القناة – ليس فقط احتراما لحقيقة تاريخية، وإنما أيضا لما يرمز إليه من تقدير للعلاقة الثقافية المتينة بين مصر وفرنسا، بلد فرانسوا شامبليون الذى كان له الفضل الأعظم فى معرفة التاريخ المصرى القديم. وفى النهاية لا بد أن استذكر هنا أننا نحن المصريين بالذات نملك من التراث التاريخ والحضارى العظيم، ما يجعلنا نتعامل بكل ثقة مع البلدان والحضارات الأخرى.. بما فى ذلك تقدير دور ديليسبس، الذى لا يمكن إنكاره، فى شق القناة التى كانت نعمة لمصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة ديليسبس عودة ديليسبس



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon