توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة ديليسبس!

  مصر اليوم -

عودة ديليسبس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

قولا واحدا، وبلا أى تردد أضم صوتى– بمناسبة الاحتفالات الحالية بعيد النصر، والذى طالبت أمس الأول (24/12) بأن يعود ليكون احتفالا قوميا سنويا فى مصر كلها، وليس لبورسعيد فقط - إلى المطالبين بإعادة تمثال الدبلوماسى الفرنسى فرديناند ديليسبس، الذى كان له الفضل الأكبر فى تنفيذ مشروع حفر قناة السويس، الذى أضاف إلى مصر قيمة جغرافية واقتصادية وسياسية لا تقدر بمال..، إلى مكانه التاريخى الأصلى عند مدخل قناة السويس. نعم..، أعلم جيدا أن هناك من يعارضون تلك العودة للتمثال..، وربما كانت أبرزهم الزميلة والأستاذة الفاضلة، ابنة بور سعيد المخلصة سكينة فؤاد.. (فهل هناك فى الدنيا قضية واحدة يجمع عليها كل الناس..؟) ولكننى أعلم أيضا أن الغالبية العظمى من أهالى بورسعيد يحبذون عودة التمثال، لأنه جزء لا يتجزأ من تاريخ مدينتهم وتاريخ القناة، وثروتها السياحية. كما أننى أعتقد أن الأجهزة التنفيذية والمحلية بالمحافظة سوف ترحب بتلك العودة، خاصة مع تطوير ممشى سبس الشهير والبديع عند المدخل الشمالى للقناة قرب مبنى إدارتها التاريخى. وقد قرأت فى أكثر من موقع أن اللواء محب حبشى، محافظ بورسعيد النشيط، يتابع بدأب هذه الأيام تطوير ذلك الممشى، الذى هو أحد أجمل معالم بورسعيد. وفى هذا السياق أناشد بقوة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى الموافقة على إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه الأصلى على مدخل القناة – ليس فقط احتراما لحقيقة تاريخية، وإنما أيضا لما يرمز إليه من تقدير للعلاقة الثقافية المتينة بين مصر وفرنسا، بلد فرانسوا شامبليون الذى كان له الفضل الأعظم فى معرفة التاريخ المصرى القديم. وفى النهاية لا بد أن استذكر هنا أننا نحن المصريين بالذات نملك من التراث التاريخ والحضارى العظيم، ما يجعلنا نتعامل بكل ثقة مع البلدان والحضارات الأخرى.. بما فى ذلك تقدير دور ديليسبس، الذى لا يمكن إنكاره، فى شق القناة التى كانت نعمة لمصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة ديليسبس عودة ديليسبس



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:04 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

وماذا عن المواطنة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon