بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
شرفت وسعدت كثيرا بتلبية دعوة الأخ والصديق العزيز السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مكتبة مصر العامة لحضور لقاء خصب وممتع مع رجل الأعمال المصرى البارز د.منير غبور رئيس جمعية إحياء تراث الوطن المصرى «نهرا» مساء الأحد الماضى (14/1). موضوع اللقاء كان هو التعريف برحلة العائلة المقدسة (أى الطفل يسوع و أمه مريم العذراء ويوسف النجار) الى مصر التى جاء بشأنها فى إنجيل متى: «ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا: قم وخذ الصبى وأمه ليلا وانصرف إلى مصر». وقد تحدث د.غبور عن معالم الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة فى رحلتها، التى ذكرها بابا الفاتيكان يوحنا بولس السادس عندما جاء إلى مصر عام 2000، وكذلك البابا فرنسيس الذى اعتمد ذلك المسار ضمن زيارات الحج والتبرك للمسيحيين. وتحدث د. غبور عن السياحة الثقافية، الدينية والروحية، كواحدة من أهم أنواع السياحة التى تتفرد بها مصر، ويأتى على رأس بنودها طريق رحلة العائلة المقدسة.
وعرض د. غبور تفاصيل مسار الرحلة من خلال اسطوانة سجل عليها الباحث والمؤلف الأمركى بول برى تتبعه الدقيق لمسار تلك الرحلة، بدءا من بدايتها عند العريش، وحتى صعيد مصر، وشملت مناطق ومدن الفرما (25 ك م شرق بورسعيد)، وتل بسطا بالشرقية، ومسطرد قرب القاهرة، ثم دير القديسة دميانة البرارى فى بلقاس بالدقهلية، ثم مدينة سخا بشرم الشيخ، ثم نبع الحمرا بوادى النطرون، فشجرة مريم بالقرب من عين شمس ناحية المطرية، ثم منطقة الزيتون (كنيسة العذراء) فكنيسة العذراء بحارة زويلة بالقاهرة، فكنيسة أبو سرجة بمصر القديمة، فكنيسة العذراء بالمعادى ومنها إلى جبل الطير شرق سمالوط ، ثم نزلة عبيد، فجبل قسقام غرب القوصية بأسوط، ثم الدير المحرق انتهاء بجبل درنكة فى اسيوط. فى كل من تلك الأماكن فرص هائلة للاستثمار السياحى، أدعو وزيرة السياحة الجديدة الشابة رانيا المشاط إلى البدء بالاهتمام بها.
نقلا عن الاهرام القاهريه