توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر المسيحية !

  مصر اليوم -

مصر المسيحية

بقلم : د.أسامة الغزالى حرب

فى كتابه البديع «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية»، تحدث المفكر المصرية الراحل الكبير د. ميلاد حنا عن حقيقة أن كل مصرى مهما يكن وضعه الاجتماعي، أو ثقافته، أو تعليمه...إنما يحمل فى داخله مكونات أو عناصر سبعة تشكل وجدانه وشخصيته، فهناك أولا انتماؤه الفرعونى القديم الذى لايزال حاضرا فى كثير من مظاهر حياته، مثل شم النسيم. وهناك انتماؤه للحضارة اليونانية والرومانية الذى يتجلى بالذات فى الإسكندرية، وثالثا انتماؤه المسيحى أو القبطى منذ أن رحبت مصر بالعائلة المقدسة واحتضنت أرضها آباء المسيحية الأوائل.و رابعا انتماؤه الإسلامى منذ الفتح الاسلامى لمصر، لتصير بعد ذلك هى الحامية للحضارة الاسلامية ضد الغزوات الصليبية والمغولية، وخامسا انتماؤه العربى ليس فقط لوجود مصر فى قلب العالم العربى وإنما أيضا لدورها المركزى فى إحياء الأمة العربية ثم إشعال جذوة القومية العربية، ثم سادسا وسابعا انتماؤه للبحر المتوسط وافريقيا بحكم الموقع الجغرافي. وفى صباح السبت الماضي(29/4) أتاحت لى دعوة كريمة من الأنبا إبراهيم اسحق ومجلس بطاركة وأساقفة الكاثوليك فى مصر، الفرصة لحضور القداس الذى ترأسه البابا فرنسيس فى استاد الدفاع الجوي. لقد كان المشهد مهيبا ورائعا وجميلا فى نفس الوقت، تألقت فيه مصر المسيحية. وفى الحقيقة كانت فرصة طيبة لى للتعرف على الكاثوليك المصريين كأحد المكونات الأساسية لمصر المسيحية، فرأيت مجتمعا راقيا منضبطا لا ينافس رصانة وحكمة شيوخه وكباره إلا تألق و نشاط وجمال شبابه من الفتيات والفتيان الذين انتشروا فى المكان وشكلوا جميعا إطارا راقيا للاحتفال المهيب الذى شرف بقداسة البابا فرنسيس، بجولته حول الملعب الكبير، ثم بكلماته الرائعة عن مصر والمصريين. حقا، كان يوما رائعا يستحق كل من أسهم فى تنظيمه كل تحية وتقدير و احترام.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر المسيحية مصر المسيحية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon