توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

11 فبراير

  مصر اليوم -

11 فبراير

بقلم - أسامة الغزالي حرب

مر يوم 11 فبراير أمس الأول بهدوء يختلف جذريا عن حالته منذ سبعة أعوام! لقد كان 11 فبراير عام 2011 هو اليوم الثامن عشر للثورة التى اندلعت فى 25 يناير، وكان هو اليوم الذى شهد- فى السادسة مساء بيان اللواء عمر سليمان الشهير والذى أعلن فيه قرار الرئيس مبارك «بالتخلى عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد». واعتقادي- وقد كنت مشاركا أساسيا فى ثورة يناير- أن 11 فبراير كان ببساطة الذروة التى بدأت بعدها الثورة فى الانحدار، الذى لم تصححه إلا ثورة 30 يونيو 2013. و لا أعرف إن كان أساتذة وباحثو العلوم السياسية والاجتماعية قد أعطوا لثورة يناير وما تلاها ما تستحقه من دراسة وتحليل اجتماعى وسياسى رصين، ولكنى أعتقد أن ذلك الانحدار الذى وقعت فيه الثورة رجع بالذات إلى أنها كانت ثورة تلقائية وعفوية، تبلورت قيادتها مع نمو حركتها. فلا شك فى الدور الذى لعبته «الجمعية الوطنية للتغيير» فى التمهيد للثورة، والدور الذى لعبته الأحزاب، ولكن الثورة كانت أولا وثانيا حركة شبابية احتجاجية على ممارسات بعض الأجهزة الأمنية، وهو ما دعاها للانطلاق فى «عيد الشرطة»، ومن المؤكد أن الشباب الذين انطلقوا لميدان التحرير من أنحاء القاهرة المختلفة لم يدر بخلدهم أن تتحول المظاهرة الكبرى فى الميدان إلى حركة ثورية إلا بعد أن تولدت فكرة أن يستمر الناس فى التظاهر فى الأيام التالية، حتى تحقق المظاهرات أهدافها، خاصة أن نموذج تونس كان حاضرا فى الأذهان. غير أن دوران عجلة الثورة أغرى الإخوان باللحاق بها والانقلاب على مبارك الذى حصلوا فى عهده على خمس مقاعد البرلمان! ثم هم أيضا من هرعوا للمجلس العسكرى ليكونوا ضمن لجنة تعديل الدستور. لقد تعثرت ثورة يناير، مثلما تعرضت أيضا للتشويه، ولكنها تظل انتفاضة سلمية عظيمة، أذهلت العالم كله، وهى مثل كل الانتفاضات والثورات لا تظهر آثارها كلها إلا بعد فترات طويل

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

11 فبراير 11 فبراير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon