توقيت القاهرة المحلي 12:52:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

11 فبراير

  مصر اليوم -

11 فبراير

بقلم - أسامة الغزالي حرب

مر يوم 11 فبراير أمس الأول بهدوء يختلف جذريا عن حالته منذ سبعة أعوام! لقد كان 11 فبراير عام 2011 هو اليوم الثامن عشر للثورة التى اندلعت فى 25 يناير، وكان هو اليوم الذى شهد- فى السادسة مساء بيان اللواء عمر سليمان الشهير والذى أعلن فيه قرار الرئيس مبارك «بالتخلى عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد». واعتقادي- وقد كنت مشاركا أساسيا فى ثورة يناير- أن 11 فبراير كان ببساطة الذروة التى بدأت بعدها الثورة فى الانحدار، الذى لم تصححه إلا ثورة 30 يونيو 2013. و لا أعرف إن كان أساتذة وباحثو العلوم السياسية والاجتماعية قد أعطوا لثورة يناير وما تلاها ما تستحقه من دراسة وتحليل اجتماعى وسياسى رصين، ولكنى أعتقد أن ذلك الانحدار الذى وقعت فيه الثورة رجع بالذات إلى أنها كانت ثورة تلقائية وعفوية، تبلورت قيادتها مع نمو حركتها. فلا شك فى الدور الذى لعبته «الجمعية الوطنية للتغيير» فى التمهيد للثورة، والدور الذى لعبته الأحزاب، ولكن الثورة كانت أولا وثانيا حركة شبابية احتجاجية على ممارسات بعض الأجهزة الأمنية، وهو ما دعاها للانطلاق فى «عيد الشرطة»، ومن المؤكد أن الشباب الذين انطلقوا لميدان التحرير من أنحاء القاهرة المختلفة لم يدر بخلدهم أن تتحول المظاهرة الكبرى فى الميدان إلى حركة ثورية إلا بعد أن تولدت فكرة أن يستمر الناس فى التظاهر فى الأيام التالية، حتى تحقق المظاهرات أهدافها، خاصة أن نموذج تونس كان حاضرا فى الأذهان. غير أن دوران عجلة الثورة أغرى الإخوان باللحاق بها والانقلاب على مبارك الذى حصلوا فى عهده على خمس مقاعد البرلمان! ثم هم أيضا من هرعوا للمجلس العسكرى ليكونوا ضمن لجنة تعديل الدستور. لقد تعثرت ثورة يناير، مثلما تعرضت أيضا للتشويه، ولكنها تظل انتفاضة سلمية عظيمة، أذهلت العالم كله، وهى مثل كل الانتفاضات والثورات لا تظهر آثارها كلها إلا بعد فترات طويل

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

11 فبراير 11 فبراير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon