توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

11 فبراير

  مصر اليوم -

11 فبراير

بقلم - أسامة الغزالي حرب

مر يوم 11 فبراير أمس الأول بهدوء يختلف جذريا عن حالته منذ سبعة أعوام! لقد كان 11 فبراير عام 2011 هو اليوم الثامن عشر للثورة التى اندلعت فى 25 يناير، وكان هو اليوم الذى شهد- فى السادسة مساء بيان اللواء عمر سليمان الشهير والذى أعلن فيه قرار الرئيس مبارك «بالتخلى عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف القوات المسلحة بإدارة شئون البلاد». واعتقادي- وقد كنت مشاركا أساسيا فى ثورة يناير- أن 11 فبراير كان ببساطة الذروة التى بدأت بعدها الثورة فى الانحدار، الذى لم تصححه إلا ثورة 30 يونيو 2013. و لا أعرف إن كان أساتذة وباحثو العلوم السياسية والاجتماعية قد أعطوا لثورة يناير وما تلاها ما تستحقه من دراسة وتحليل اجتماعى وسياسى رصين، ولكنى أعتقد أن ذلك الانحدار الذى وقعت فيه الثورة رجع بالذات إلى أنها كانت ثورة تلقائية وعفوية، تبلورت قيادتها مع نمو حركتها. فلا شك فى الدور الذى لعبته «الجمعية الوطنية للتغيير» فى التمهيد للثورة، والدور الذى لعبته الأحزاب، ولكن الثورة كانت أولا وثانيا حركة شبابية احتجاجية على ممارسات بعض الأجهزة الأمنية، وهو ما دعاها للانطلاق فى «عيد الشرطة»، ومن المؤكد أن الشباب الذين انطلقوا لميدان التحرير من أنحاء القاهرة المختلفة لم يدر بخلدهم أن تتحول المظاهرة الكبرى فى الميدان إلى حركة ثورية إلا بعد أن تولدت فكرة أن يستمر الناس فى التظاهر فى الأيام التالية، حتى تحقق المظاهرات أهدافها، خاصة أن نموذج تونس كان حاضرا فى الأذهان. غير أن دوران عجلة الثورة أغرى الإخوان باللحاق بها والانقلاب على مبارك الذى حصلوا فى عهده على خمس مقاعد البرلمان! ثم هم أيضا من هرعوا للمجلس العسكرى ليكونوا ضمن لجنة تعديل الدستور. لقد تعثرت ثورة يناير، مثلما تعرضت أيضا للتشويه، ولكنها تظل انتفاضة سلمية عظيمة، أذهلت العالم كله، وهى مثل كل الانتفاضات والثورات لا تظهر آثارها كلها إلا بعد فترات طويل

 

 

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

11 فبراير 11 فبراير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon