توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

آلام فى عيد الميلاد

  مصر اليوم -

آلام فى عيد الميلاد

بقلم - د.أسامة الغزالى حرب

أستأذن القارئ الكريم هذا اليوم أن أكتفى هنا بعرض فقرات من موضوع مهم قرأته فى صحيفة المصرى اليوم عدد الأول من أمس (السبت 6/1) كان كاتبه الصحفى محمد محمود رضوان دقيقا عندما وصف ما كتبه بأنه «معايشة» وليس خبرا أو تحقيقا أو مقالا... إلخ. ومبررى فى هذا السلوك غير المألوف صحفيا هو ما شعرت به من مسئولية ومن ألم وحزن وجزع، وأيضا من غضب وسخط هائلين تدفعنى لأن أرفع صوتى عاليا مطالبا بكل قوة بإنهاء الأوضاع المأساوية غير الإنسانية التى يعيش فيها مواطنونا من الأقباط من أهالى العريش الذين أرغموا على النزوح من بلدهم، من موطنهم، ويتركوا منازلهم وأعمالهم ومصادر رزقهم ومدارس أولادهم...ليعيشوا كلاجئين فى مساكن مؤقتة فى منطقة «مدينة المستقبل» بالإسماعيلية... 

يقول رامى مكرم 37 عاما وكان يعمل سائق تاكسي: «وصلت إلى الإسماعيلية ومعى أسرتي، وأنا الآن بدون عمل» وتقول زوجته جوانا: «إنها ستعود من الكنيسة إلى منزلها دون أن تشترى لأطفالها شيئا، وستعلل ذلك ببرودة الجو»!... وأن زوجها الحاصل على مؤهل عالٍ اضطر للعمل باليومية فى أعمال التشطيب والمحارة.. وأنها بكت بشدة عند عودته للمنزل بعد يوم عمل شاق لم يتعود عليه من قبل، وقالت: «أفكر فى العودة للعريش حتى لو عشت فترة قصيرة، ولكنها ستكون حياة كريمة»! وفى قصة أخرى يقول شحاته حنا الذى كان تاجرا للسجاد إن كرامته منعته من إهانة نفسه مرة أخرى على أبواب التضامن، التى لم تعره اهتماما! ويقول سامح عضو لجنة إدارة الأزمات فى الكنيسة «إنه لا بد من تعليمات واضحة لحل المشكلات على أرض الواقع». 

انتهى ذلك الاقتباس الطويل، ولكن تبقى حقيقة واحدة وهى أن المطلب الأساس لهم الآن هو تطهير العريش من التكفيريين، وسرعة عودة أبنائها إليها - الذين تشاغلهم أنفسهم، وهم فى الإسماعيلية - بالحنين للوطن، للعريش!

نقلا عن الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلام فى عيد الميلاد آلام فى عيد الميلاد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon