توقيت القاهرة المحلي 20:10:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى مصر قضاء!

  مصر اليوم -

فى مصر قضاء

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أعلم أن هناك توافقا عرفيا محمودا بين النخبة الثقافية والإعلامية المصرية على تجنب التعليق على أحكام القضاء، وهذا امر طيب بلا شك، ولكننى سوف أخرج اليوم عن تلك القاعدة و أهتف معتزا ومقدراً لقضاء مصر العريق والعظيم. لقد كان يوم الأول من أمس (الخميس 11/10 ) يوماً سعيداً بالنسبة لي، إلى أقصى الحدود محملاً بشحنة كبيرة من الأمل بعد طول انتظار، فقد أصدرت محكمة النقض حكمها برئاسة المستشار عمر بريك نائب رئيس المحكمة بنقض (إلغاء) الحكم الذى سبق أن أصدرته محكمة الجنايات برئاسة المستشار ناجى شحاتة بمعاقبة الشاب أحمد دومة ذى الاثنين وثلاثين عاما بالسجن المؤبد وبغرامة مالية تقدر بسبعة عشر مليون جنيه ، وكذلك حكم بالحبس ثلاث سنوات وخمسين ألف جنيه غرامة ، فى القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مجلس الوزراء. وقد نسب إلى المحامى خالد على قوله فى المرافعة أن دومة نفذ بالفعل الحكم الأخير بالسجن ثلاث سنوات. وكما جاء فى المصرى اليوم 12/10 فقد أمرت محكمة النقض بإعادة محاكمة دومة أمام إحدى دوائر محكمة الجيزة بخلاف المحكمة التى أصدرت حكم الادانة. وكما نسب إلى خالد على أيضا فإنه سيقدم طلباً للنائب العام لإخلاء سبيل موكله. لقد تابعت بصفتى رئيسا للجنة العفو الرئاسى ملياً قضية أحمد دومة وهالنى محاكمته فى معهد أمناء الشرطة فى قفص زجاجى وتشديد الإجراءات الأمنية فضلا عما علمته من زوجته أنه كان محبوساً انفرادياً . إن أحمد دومة الشاب الذى أعتقل فى ظل حكم مبارك والمجلس العسكرى والإخوان قد يكون شاباً طائشاً فى سلوكه، حاداً فى أسلوبه ولكنه لم يكن أبداً إرهابياً. ذلك حكم رائع ومشرف يذكرنى بالكلمة الرائعة لونستون تشرشل عندما سأل عن الدمار الذى أصاب بريطانيا فى الحرب العالمية مستفسراً من مساعديه هل المحاكم تمارس عملها فردوا بالايجاب، فقال قولته الذائعة «إذا كانت المحاكم مستمرة فى عملها ، فإن كل شىء يجرى على ما يرام»! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مصر قضاء فى مصر قضاء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon