توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من هم العرب..؟

  مصر اليوم -

من هم العرب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتنى اليوم ـ ونحن فى نهاية عام 2024 ـ من هم العرب.. لقلت لك ـ بعد عمر طويل فى الدراسة والبحث السياسى، وتأمل الأحداث الجارية من حولنا ـ إنهم تلك الشعوب التى تعيش فى المنطقة الممتدة من الخليج (المسمى عالميا الفارسى، ونسميه نحن الخليج العربى) إلى شاطئ المحيط الأطلسى غربا...، والتى تتحدث اللغة العربية ـ التى هى لغة دينها، الإسلام، وإن كانت بلهجات محلية متباينة. لو سألتنى: هل يشكلون كيانا أو كتلة أو وحدة قومية متميزة أو متماسكة..؟ لقلت لك لا، إن بعضها ـ فى الأراضى الخصيبة- كانت فى الماضى دولا وكيانات ذات هويات مميزة، وبعضها ـ فى المناطق الصحراوية ـ كانت قبائل ذات عصبيات وتاريخ عريق. لو سألتنى: هل يشكلون أمة قومية واحدة... لقلت لك: لا، إطلاقا. وقد تعاجلنى بالسؤال... ولكن: ألا تعرف الأحاديث والخطب والحماس عن الأمة العربية والقومية العربية.. منذ أن تحدث نجيب عازورى عن يقظة الأمة العربية فى بداية القرن العشرين، إلى أن نادى جمال عبدالناصر بالوحدة العربية، بل وحاول تطبيقها فى 1958..؟ لقلت لك إن عازورى كان أساسا رافضا للسيطرة العثمانية على الأقطار العربية، ولم يدع إلى أمة أو قومية عربية. أما مناداة عبدالناصر بالقومية العربية ومحاولته لتحقيق الوحدة العربية.. فنحن جميعا نعرف ما آلت إليه! لو سألتنى: لماذا تقول هذا الكلام الآن... لماذ تتفلسف وتتقعر فى حديثك ذلك..؟ لقلت لك: انظر إلى مايحدث كل يوم فى غزة الآن وكل يوم منذ أكتوبر 2023 ومقتل أكثر من 45 ألف فلسطينى، وإصابة 108 آلاف، بينهم آلاف الأطفال علاوة على تدمير كل مظاهر الحياة والعمران فيها... التى استدعت صحوة الضمير فى بلدان العالم كلها... أما الأقطار العربية، التى تملك فعليا أدوات هائلة للتأثير والضغط فكأنها فى عالم آخر، وكل ماصدر عنها كان فقط من خلال منظمة الشجب والإدانة (الجامعة العربية!)، هل عرفت إذن لماذا أتساءل عن العرب؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من هم العرب من هم العرب



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon