توقيت القاهرة المحلي 09:30:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صيحة الضمير!

  مصر اليوم -

صيحة الضمير

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

كيف نصف المظاهرات الاحتجاجبة التى شهدتها أخيرا بعض أهم الجامعات فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها جامعات تكساس وييل وكولومبيا وساوثرن كاليفورنيا فى اليومين الماضيين، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة. لقد دعا الطلاب فى تلك المظاهرات إلى أن تسحب جامعاتهم مواردها المالية من الشركات والمؤسسات الإسرائيلية، أو تلك التى تستفيد من التعامل مع الاحتلال الإسرائيلى. ونصب طلاب كولومبيا مخيما احتجاجيا فى حرم الجامعة بنيويورك... وليس من المستبعد أن تمتد تلك الاحتجاجات إلى جامعات أخرى. ووفقا لما قرأته فقد اعتقلت الشرطة أعدادا كبيرة من أولئك الطلاب، كما أوقف العديد منهم عن الدراسة. ومع ذلك ، ليس هناك ما يشير إلى أن تلك الاحتجاجات سوف تتوقف ... بل هى على العكس قد تمتد لجامعات أخرى! كيف نصف تلك الاحتجاجات التى يقوم بها طلاب بعض من أكثر الجامعات تميزا فى العالم، أى من نخبة الشباب النابهين، والذين يمثلون كوادر وقادة المستقبل! إنهم لا يحتجون على متاعب اقتصادية يعانون منها ، ولا على مشاكل سياسية داخلية أو خارجية تواجهها بلادهم، ولا على قضية اجتماعية خلافية ...إلخ . إنهم يحتجون ويرفضون ممارسات لا إنسانية ولا أخلاقية تمارس ضد شعب بعيد عنهم ، ورأوا على شاشات التليفزيون ، وطالعوا فى الصحف، وفى السوشيال ميديا كيف نكل الإسرائيليون بغزة وأهلها: تقتيلا وتدميرا وترويعا وتشريدا ..و كيف دفن الأحياء تحت الرمال ، وكيف نزحت الجرافات آلاف الجثث ، وقصفت الطائرات عمدا المستشفيات وعربات الإسعاف، بل وجنازات الموتى! ما قام به طلاب تلك الجامعات كان تعبيرا نقيا عن ضميرهم ..، نعم الضمير ...ذلك الوازع الداخلى، الذى يرتقى بنفس الإنسان ومشاعره، ففزعوا وغضبوا وتظاهروا، ضد من تجردوا من مشاعرهم و ماتت ضمائرهم! تحية لطلاب تلك الجامعات و لموقفهم الإنسانى الرائع!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيحة الضمير صيحة الضمير



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon