توقيت القاهرة المحلي 14:29:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيد العمل!

  مصر اليوم -

عيد العمل

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

ليس فى ذلك العنوان...عيد العمل..! أى خطأ..! فتلك ـ أولا - هى التسمية الرسمية التى تطلقها بعض البلاد على الاحتفال بيوم العمال (الذى حلت ذكراه أمس) وأنا أفضل ذلك! ونحن نعلم أيضا-ثانيا- أن تسمية يوم أو عيد العمال ارتبطت تاريخيا بالنزاع بين العمال وأصحاب الأعمال لتخفيض ساعات العمل إلى ثمانى ساعات يوميا..، بدأت هذه الحركة فى استراليا عام 1856، قبل أن تنتقل بسرعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وفى يوم أول مايو 1886 نظم العمال إضرابا فى شيكاغو (وتورينتو) يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل بثمانى ساعات، تحت شعار ثمانى ساعات للعمل، وثمانى ساعات للنوم، وثمانى ساعات للراحة والاستمتاع. وأدى نجاح ذلك الإضراب وما صاحبه من مظاهرات وشل للحركة الاقتصادية فى شيكاغو، إلى إغضاب أصحاب الأعمال... واستدعاء الشرطة لإخماد تلك المظاهرات، وفى غمار الصدام بين الطرفين ألقيت قنبلة أدت إلى قتل 11 شخصا، منهم 7 من رجال الشرطة! واعتقل العديد من قادة العمال، ليحكم على أربعة منهم بالإعدام ... ليكشف بعدها أن إلقاء القنبلة جاء من جانب الشرطة! لقد كان لتلك القضية صداها الواسع، وتبنت الحركات الاشتراكية ـ ثم الشيوعية ـ تدشين أول مايو كعيد للعمال فى العالم كله لعقود طويلة . غيرأن الزمن تغير... وأصبحت حقوق العمال فى كل الدول تقريبا أمورا ثابتة ومقررة بالقوانين والتشريعات المحلية، وتحميها النقابات والمنظمات المدنية. ولذلك قلت إننى أفضل تغيير تسمية هذا اليوم إلى عيد العمل، مثلما درجت على ذلك فعلا دول أخرى مثل الصين والولايات المتحدة وكندا واليابان والهند وتركيا وسويسرا وبولندا ونيوزيلاندا ...إلخ. ذلك أمر ينطوى ـ فى تقديرى - على نزع للطابع الفئوى أو الأيديولوجى لعيد العمال، لنستذكر وئؤكد قيمة العمل، واحترام العمل، وإجادة العمل، وقدسية العمل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد العمل عيد العمل



GMT 08:09 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

بديع المقرئين

GMT 08:07 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

كيف تميزت السعودية سياسياً؟

GMT 08:05 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

لبنان: برنامجا استكمال الهزيمة أو ضبطها

GMT 08:03 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

أوروبا والألسنة الحداد

GMT 08:00 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

الرياض عاصمة العالم... مرة أخرى

GMT 07:49 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مصادر الطاقة والأمن القومي البريطاني

GMT 07:43 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

مقام الكرد

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها

GMT 03:22 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ريم سامي تتألق في مهرجان الجونة السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon