توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فريدريش ناومان !

  مصر اليوم -

فريدريش ناومان

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

بمناسبة الأخبار التى تحتل عناوين الصحف اليوم فى مصر وفى ألمانيا عن الأزمة بين الحكومة المصرية ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية، سوف احكى لكم تجربتى مع تلك المؤسسة حينما كنت رئيسا لحزب “الجبهة الديمقراطية” فى عام 2008. فى تلك الفترة علمنا- كحزب ليبرالى- أن مؤسسة فريدريش ناومان تهتم بدعم الثقافة الليبرالية فى المجتمعات التى تعمل فيها، ولكن لأننا حزب سياسى محظور علينا بحكم القانون التعامل مع المؤسسات الأجنبية، كان لا مفر من أن تقدم دعمها لجمعية أهلية مصرية، يمكن لنا بالطبع التعامل معها والاستفادة من خدماتها. وللعلم فإن الأحزاب الكبيرة فى ألمانيا لكل منها مؤسسته الثقافية والإجتماعية التى تقدم خدماتها فى العالم كله فمثلما ترتبط ناومان بالحزب الديمقراطى الليبرالى، هناك مؤسسة كونراد أديناور التى ترتبط بالحزب المسيحى الديمقراطى-أى حزب أنجيلا ميركل الحاكم اليوم فى ألمانيا اليوم، وهناك مؤسسة فريدريش إيبرت المرتبطة بالحزب الديمقراطى الاشتراكى(أو: الاجتماعى)، ثم هناك مؤسسة هانز زايدل المرتبطة بالحزب الاجتماعى المسيحى. 

كل من هذه المؤسسات الأربعه لها فروع فى كثير من بلاد العالم تمارس فيها أنشطتها الثقافية والاجتماعية بما فى ذلك مصر بالطبع. أعود لأتحدث عن كيفية استفادتنا من الدعم الذى قدمته ناومان للجمعية الأهلية المشار إليها وأحكى عن مثال حدث بالفعل، فبناء على مقترحنا، وعلى التعاون مع وحدة الحزب بالاسماعيلية، تكفلت تلك الجمعية بنفقات إقامة ندوة تثقيفية للشباب فى أحد فنادق الاسماعيلية حضرها حوالى 50 أو 60 شابا و فتاة من أعضاء الحزب وأصدقائهم من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية. 

سؤال: هل تدخلت ناومان فى أى شىء يتعلق بمضمون الندوة التى أعددناه نحن بالكامل؟ لا على الإطلاق. سؤال ثان: هل هناك فرصة لأى نوع من الفساد أو استغلال الأموال لإنفاق فى غير محله، بالقطع لا, لأن الألمان- لمن يعرفهم ويتعامل معهم- شديدو الصرامة والتقتير عندما يتعلق الأمر بالفلوس ورشد الانفاق! باختصار...”تطفيش” ناومان من مصر هو “انجاز”! يحسب للأمن المصرى وللبيروقراطية المصرية، وفضيحة تضاف إلى الفضائح الأخرى إياها. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فريدريش ناومان فريدريش ناومان



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon