توقيت القاهرة المحلي 00:06:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرى فض رابعة !

  مصر اليوم -

ذكرى فض رابعة

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

شهد هذا الاسبوع (الاحد الماضى 14/8/2016) الذكرى الثالثة لفض اعتصام الإخوان المسلمين فى محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر عام 2013 وأذكر أننى كتبت بتاريخ 5/8/2013 أى قبل الفض بتسعة أيام مقالا بعنوان «رابعة: معركة الإخوان الأخيرة».

نعم، كانت بحق معركتهم الأخيرة و استعدوا لها بالسلاح الذى ثبت وجوده وتكديسه وسط المعتصمين. لقد كان هذا الاعتصام هو رد الفعل اليائس لثورة 30 يونيو التى رفض فيها الشعب حكم الإخوان، والتى وصفها د. البرادعى فى ذلك الحين بأنها ..«ليست ثورة جديدة، و لكنها تصحيح لثورة 25 يناير»، غير أن الإخوان اعتصموا فى ميدان رابعة، وكذلك فى ميدان النهضة بالجيزة. وتحولت منصة رابعة إلى منبر للتحريض، ليس على المواجهة السلمية، وإنما على العنف ضد الدولة، والذى بلغ أقصى صياغاته فى كلمة الإخوانى صفوت حجازى من على منصة رابعة: «إن آلاف المعتصمين يستعدون كل ليلة للاستشهاد فى سبيل الله، وحتى الذين يذهبون كل يوم إلى بيوتهم يتعمدون المجئ قبل صلاة الفجر للوقوف بصدورهم العارية ضد أى محاولة يحاولها الانقلابيون لفض الاعتصام» ومؤكدا أنه «ولا مليون سيسى يستطيع فض اعتصام رابعة»! غير أن رئيس مجلس الوزراء فى ذلك الوقت، د.حازم الببلاوى،أكد جدية الدولة فى فض الاعتصام، وقال د. البرادعى أنه إذا لم يكن هناك بديل عن استخدام القوة فى فض مظاهرات رابعة سنفعل ذلك فى حدود أقل الخسائر،.. وأن تطبيق القانون لا يحتاج إلى بحث». غير أننى أقول الآن، و بعد ثلاث سنوات من الواقعة، أنه من المؤكد أن أقل الخسائر كان لا يمكن أن يتم إلا بأسلوب ثورى طويل النفس، وليس بالاسلوب الأمنى. وقد سألت نفسى ماذا كان سيفعل زعيم مثل ماوتسى تونج أمام مثل هذا الاعتصام؟ كان بالتأكيد سوف يعتمد استراتيجية محكمة لحصار المكان، حتى ولو استلزم الأمر إخلاء كثير من الأبنية فى محيط الحصار لحرمان المعتصمين من أى إمدادات أو تموين، ولم يكن الوقت ليستغرق عدة أيام لخروجهم تدريجيا حتى النهاية. هذا حديث افتراضى تماما، ولكنه يعنى أنه فى مواجهة مثل تلك المواقف فإن الغلبة ينبغى أن تكون للحلول السياسية المبدعة طويلة النفس، وليس للحلول الأمنية. ولكن هذا للأسف لم يحدث، لتبقى للإخوان و حلفائهم مظلومية يرفعون معها أصابعهم الأربعة إياها، وهم لا يدركون أن تلك الأصابع الأربعة، بدون الإصبع الخامس، لا تستطيع أن تفعل شيئا! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى فض رابعة ذكرى فض رابعة



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 00:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام
  مصر اليوم - هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان  ليس هدنة بل اتفاق مستدام

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon