بقلم د.أسامة الغزالي حرب
فى نهاية كلمتى يوم الثلاثاء قبل الماضى (6/9) استأذنتكم فى القيام بإجازة بمناسبة عيد الاضحى المبارك والسفر للخارج، و ها أنذا أعود اليوم بهذه الكلمات التى أرسلها من ألمانيا - حيث سافرت- قبل أن أعود للوطن غدا الأحد بإذن الله.
إننى فى الواقع لم أتوقف لحظة عن متابعة كل ما يجرى فى بلدنا و كل ما يتعلق به، تلك مسألة أصبحت متاحة بكل سهولة ويسر مع الثورة الهائلة فى الاتصال والمعلومات. ومن ناحية أخرى فإن أى سفر للخارج ينطوى بالطبع على ما يغرى بالحديث، بل ما يوجب ذلك الحديث. لذا فإننى سوف أتناول كلا الجانبين فى كلماتى القادمة إن شاء الله. غير أننى اليوم أشير إلى سبب و ظروف تلك الإجازة- الرحلة، التى تمت بدعوة وتشجيع من أخى وصديقى المهندس الاستشارى الكبير د.ممدوح حمزة، وذلك لمساعدتى فى التغلب على مشكلة أصبحت أعانى منها مؤخرا، وهى ضعف اللياقة البدنية، الذى قد يعانى منه كثير ممن يمتهنون الكتابة مثلى .إن أحد الدروس التى تنبهت إليها متأخرا كثيرا هى أن إهمال اللياقة البدنية هو خطأ فادح لا يعرف الإنسان عواقبه الوخيمة إلا مع تقدم عمره وإحساسه بخمول جسمه، و ترهله، وضعف حركته...إلخ.
وهو مايجعله فريسة سهلة لأمراض الضغط والسكر والقلب، فضلا عن المعاناة لدى بذل أى مجهود، مثل السير مسافات طويلة أو صعود السلالم. ولذلك استجبت على الفور لدعوة د. حمزة لقضاء بضعة أيام فى إحدى المصحات فى بلدة صغيرة أقصى جنوب ألمانيا، حيث اعتمد تنظيم الغذاء (الريجيم) فقط على السوائل مثل الحساء منزوع الدسم وعصير الخضراوات والفواكه إلى جانب السباحة والساونا والتمارين الرياضية...إلخ التجربة بالقطع ليست سهلة ولكنها كانت شديدة الفائدة لاسترجاع بعض الحيوية والنشاط. ويتبقى لزاما على أن أنصح القارئ العزيز: لا تهمل لياقتك البدنية، و لن أطلب منك أن تكون رياضيا ماهرا أو ممارسا قديرا للعبة معينة، فقط احرص على أن تمشى بانتظام يوميا مدة معقولة حسب ظروف صحتك وسنك، قد تبدأ بعشر دقائق أو نحوها وقد تمتد لساعة أو أكثر، ولكن مرة أخرى، لا تنس لياقتك البدنية!.