بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
فى عموده المتميز «جرة قلم»..، كتب أمس (29/4) الأديب والكاتب الكبير الاستاذ محمد سلماوى، تحت عنوان:سياسة وزيرة الثقافة، تعليقا على حديث أدلت به د. نيفين الكيلانى، منذ ايام لجريدة «الدستور»، قال فيه إن سيادة الوزيرة – فى سياق حديثها عن القضايا التى تشكل رؤيتها لسياسة وزارتها – قالت إن فى مقدمة تلك القضايا تقع أزمة التمويل التى تعانى منها الوزارة منذ عهود، والتى تعد إحدى كبرى العقبات التى كثيرا ما كبلت المشروعات الثقافية المتوقعة من الوزارة مثل إعادة تأهيل قصور الثقافة المنتشرة فى جميع المحافظات.... إلخ، وقال إنها اتجهت إلى إبرام بروتوكولات تعاون مع وزارات وهيئات أخرى تسمح بمشاركتها فى تمويل وتجهيز المنشآت الثقافية المعطلة... مثل المتحدة للخدمات الإعلامية، وبعض المحافظات...إلخ. حسنا... سيادة الوزيرة، لا خلاف حول ما ذكرته.. ولكن من قال إن إنجاز تلك المشروعات هو فقط مهمة الدولة..؟ أين القطاع الخاص..؟ وأين المجتمع المدنى..؟ وأين أغنياء وأعيان وسراة مصر فى الدلتا والصعيد... ذلك أمر قلته مرارا وأكرره الآن. أنصحك سيادة الوزيرة بدعوة نجيب ساويرس وأشقائه مثلا للقاء تشجعونهم فيه على بناء دار للأوبرا فى سوهاج، مسقط رأسهم..، وعلى تطوير بعض قصور الثقافة وإطلاق أسمائهم عليها عرفانا بجميلهم. وبالمثل لقاء آل منصور وتشجيعهم على تطوير قصور الثقافة بالإسكندرية، والأمر ينطبق على كل أنحاء مصر! المجتمع المصرى–سيادة الوزيرة – أغنى بكثير من الدولة المصرية! والمجتمع المصرى هو الذى صنع نهضة مصر الثقافية والفنية فى أزهى عصورها.. بديع خيرى ونجيب الريحانى ويوسف وهبى... إلخ، لم يكونوا موظفين فى الدولة المصرية... وعندما تدخلت الدولة فى الستينيات… حدث – كالعادة – وهج كبير...، ثم مالبث أن انطفأ! ولابد الآن من إعادة الأمور إلى نصابها! إن الكلام هنا كثير... كثير، والحديث ذو شجون!