بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
أردت أنا المواطن أسامة الغزالى حرب أن أجدد جواز السفر الخاص بى، بعد أن انتهت مدته القانونية. وقد تعودت، سيادة الوزير، أن أبدأ، عندما أتعامل مع أى جهة أو مصلحة حكومية، بسلوك الطريق المعتاد للحصول على الخدمة أو الوثيقة الرسمية التى أريدها، شأن أى مواطن, بلا أى خدمة أو واسطة، لأكون قريبا مما يصادفه أو يلاقيه المواطن العادى من تسهيلات أو متاعب...إلخ. خاصة مع امتهانى الكتابة الصحفية، بما تتطلبه من ضرورة المعرفة بالظروف الفعلية التى يواجهها الناس إيجابا أو سلبا، فى حياتهم اليومية. وقد احتجت مؤخرا إلى أن أجدد جواز سفرى الذى انتهت مدته القانونية، فذهبت صباح أمس الأول- الإثنين - إلى مقر الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بالقاهرة فى حى العباسية (بجوار مسجد السيدة فاطمة المنشاوية). لقد وصلت إلى هناك فى نحو العاشرة صباحا، فوجدت زحاما شديدا من آلاف (وليس مئات) الأفراد، نساء ورجالا، معظمهم من غير المصريين.. وربما من الأشقاء السودانيين والأفارقة غالبا...؟ فى حالة من التزاحم والفوضى الشديدة! وقد حاولت عبثا الوصول إلى أى مكتب أو شباك أتقدم فيه بطلبى..، ففشلت! إننى أتساءل- سيادة الوزير- لماذا هذا التركيز والجمع بين طالبى الحصول على الجنسية، وطالبى الإقامة، وطالبى الهجرة من أو إلى مصر... بتنويعاتهم المتباينة...، وبين مجرد الطلبات العادية للحصول على جواز السفر أو تجديده..؟ فى مكان واحد..؟ المهم... لقد فشلت فى اتخاذ أى إجراء لتجديد جواز سفرى العادى، علما بأننى–وأنا فى السابعة والسبعين من عمرى-غير مطلوب للتجنيد!