بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
هذه كلمة تحية حارة وصادقة منى لصناع وأبطال الفيلم التسجيلى رفعت عينى للسماء الذين فازوا بجائزة العين الذهبية للأفلام التسجيلية، فى مهرجان كان السينمائى هذا العام. إنها تحية احترام وتبجيل وتقدير لفتيات وفتيان قريتى البرشا ودير البرشا فى مركز ملوى بمحافظة المنيا بصعيد مصر، أعضاء فرقة بانوراما برشا، الذين فازوا بجائزة العين الذهبية للأفلام التسجيلية فى مهرجان كان السينمائى– أحد أهم مهرجانات السينما العالمية! هذه تحية للفتيات الصعيديات الرائعات: يوستينا، ومارينا، ومونيكا يوسف، وماجدة، ومريم نصار، وهايدى، وليديا... اللاتى قرأت عنهن أن المذيعة المتميزة منى الشاذلى استضافتهن فى برنامجها الشهير معكم! فى يوم الجمعة الماضى. إننى للأسف لم أشاهد الفيلم، ولم أشاهد البرنامج، ولكننى قرأت وتابعت المعلومات عنهن وعن أخبارهن، فضلا عن مشاهدتى حوارات مع الناقد السينمائى الكبير الزميل العزيز طارق الشناوى أجراه معه باسم سام على قناة الفكر الحر على الإنترنت! تلك أنباء سارة، جديرة بكل فخر واعتزاز وتشجيع. فهذا الفوز – أولا - هو فوز مستحق تماما، فلا مجاملة ولا محاباة فيه على الإطلاق! وهو ثانيا، فوز لفتيات مصريات صعيديات.... هل تسمعون... فتيات صعيديات! ولذلك فإن التحية واجبة تماما، وأكثر، لآبائهن وأمهاتهن، وأخواتهن، وأقاربهن، وجيرانهن، وأصدقائهن الذين يشجعوهن على المضى قدما فى عمل فيلم سينمائى! حقا.. إنه فيلم تسجيلى، ولكنه يظل فى النهاية فيلما! تلك بلا شك ومضة ضوء وتنوير جديرة بكل تحية وتقدير... وهى ومضة قابلة بلا شك للتكرار والانتشار! وإقدام هؤلاء الفتيات على عملهن الجرىء الرائد لا بد أن تكون له تأثيراته الإيجابية على بيئتهن المحافظة، والتى سوف تشع تغييرا وتنويرا، جديرا بتحضر مصر وثقافتها الثرية العريقة!