بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
تحت عنوان: حماية الأمن الغذائى للمواطنين وزيادة الصادرات الزراعية، فى صدر الصفحة الأولى للأهرام أمس (31/3) كتب مراسل الأهرام شادى زلطة أن الرئيس السيسى وجه ... بتوفير كل احتياجات مشروع مستقبل مصر بالدلتا الجديدة، فى إطار خطة الدولة للتوسع فى رقعة الأراضى الزراعية، وزيادة الإنتاج الزراعى..وتحقيق طفرة تضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى للشعب المصرى، وزيادة الصادرات الزراعية، بما يدعم جهود زيادة الدخل القومى.. حسنا..، إن ما يهمنى فى ذلك الخبر.. ليس هو الحديث عن.. حماية الأمن الغذائى للشعب ..فتلك هى المهمة البدهية الأولى لأى نظام سياسى فى الدنيا! وإنما هى زيادة الصادرات الزراعية المصرية! فلقد كانت الصادرات الزراعية دائما إحدى المقومات الأساسية لاقتصاد الدولة المصرية الحديثة منذ عهد محمد على باشا، الذى أعاد تنظيم بنية الزراعة المصرية بكل عناصرها، والتى أصبحت مصر بمقتضاها الدولة الأولى فى العالم فى تصدير القطن، فضلا عن عديد من السلع الزراعية الأخرى.. إلخ. لقد حافظت مصر على مكانتها فى التصدير الزراعى، فضلا عن تطوير وتنويع تلك الصادرات على نحو مبشر، ووفقا لما ذكره وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد مرزوق القصير أمس (الأهرام 31/3) فقد تجاوزت الصادرات الزراعية المصرية ٢٫٢ مليون طن فى الربع الاول من 2024 بقيمة ٥٫١ مليار دولار بزيادة 300 مليون عن العام السابق. وأن هذه الطفرة فى الصادرات الزراعية جاءت بعد فتح 95 سوقا جديدة فى خلال السنوات العشر الماضية وتصدير أكثر من 400 سلعة زراعية إلى 160 دولة . ما هى أبرز تلك السلع؟ إنها الموالح والبطاطس والفراولة .إن الصادرات الزراعية المصرية هى الآن ثانى أكبر مصدر للدخل القومى المصرى، هذه أخبار طيبة، ولكننا بالقطع نطمح إلى المزيد، لأن مصر تستطيع!.