توقيت القاهرة المحلي 08:55:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة الحاجز النفسى!

  مصر اليوم -

عودة الحاجز النفسى

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

فى واحدة مما أعتقد أنها من أعظم الخطب السياسية فى القرن العشرين، أى خطاب الرئيس المصرى الراحل أنور السادات أمام الكنيست الإسرائيلى، فى زيارته التاريخية لإسرائيل فى نوفمبر 1977(أى منذ ما يقرب من نصف القرن).. قال مانصه... لقد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنوه على مدى ربع قرن من الزمان، ولكنه تحطم فى 1973. كان جدارا من التخويف بالقوة.... يهدد دائما بالذراع الطويلة القادرة على الوصول لأى موقع وأى بعد.... وعلينا أن نعترف معا بأن هذا الجدار قد وقع وتحطم فى عام 1973، ولكن بقى جدار آخر يشكل حاجزا نفسيا معقدا بيننا وبينكم، حاجزا من الشكوك، حاجزا من النفور، حاجزا من خشية الخداع.... إننى أسالكم اليوم، بزيارتى لكم، لماذا لا نمد أيادينا، بصدق وإيمان وإخلاص، لكى نحطم هذا الحاجز معا..! إننى أتذكر اليوم هذه العبارات الصادقة المسئولة لرئيس مصر العظيم الراحل، وأنا أشاهد وأسمع وأقرأ كل يوم الفظائع والجرائم البشعة التى يرتكبها الإسرائيليون ضد شعب غزة البطل... والذين قاموا– بوحشية وعنصرية فجة - ليس فقط بقتل ما يزيد على ثلاثين ألفا – نعم 30 ألفا!- من أهالى القطاع، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، انتقاما لمقتل 1143 شخصا فى طوفان الأقصى بمن فيهم 71 أجنبيا! وإنما أيضا بتدمير كل مبنى فى أحياء كاملة من غزة، بيوتا كانت أم مستشفيات أم مبانى حكومية أم مساجد أم كنائس، أم مرافق للمياه والكهرباء، ثم فرض حرب تجويع عنصرية وشائنة، تشكل جريمة مكتملة الأركان للإبادة الجماعية!.. لقد أعادت السياسة العنصرية البغيضة لليمين المتعصب الحاكم لإسرائيل اليوم، بناء حاجز نفسى، أقوى وأعمق بكثير مما تحدث عنه الرئيس السادات... حاجز تولد لدى الرأى العام العربى، ولدى الشعوب العربية، يجعل من إسرائيل دولة مرفوضة ومنبوذة، حتى ولو تحدثت الحكومات عن علاقات رسمية معها!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحاجز النفسى عودة الحاجز النفسى



GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 08:09 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 08:07 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 08:05 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 08:04 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon