بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
للأسف فى اللحظات الأخيرة تم إلغاء مباراة كرة القدم بين قطبى الكرة المصرية العتيدين: الأهلى والزمالك! بعد اعتذار الزمالك.. غير أننى كنت أتمنى بالطبع أن تتم المباراة فى موعدها. وفى هذا السياق، قرأت حوارا مع أحد كبار مسئولى الزمالك المخضرمين السابقين (المصرى اليوم، 25/6) يتحدث فيه عن ناديه بحب واعتزاز كبيرين، وذلك قطعا امر مفهوم ومقدر تماما. غير ان ما أزعجنى كثيرا – بكل صراحة - هو ما أعتبره تجسيدا لروح التعصب السلبية والتى تنتج أحيانا آثارا كارثية عندما تنتقل للألوف المؤلفة من جماهير المشجعين. وليسمح لى الأستاذ الفاضل ان أورد نص بعض عباراته فى الحوار المشار اليه: «الزمالك يعانى إعلاميا عبر التاريخ، لاتجد إعلاميا يمكنه تقديم صورة إيجابية والدفاع عن النادى، دائما اما محايدا أو داعما للمنافسين... الزمالك يمتلك الشعبية الأكبر فى مصر. والحديث عن شعارات فوق الجميع أمر لا يصح…فوق الجميع فى أى سما؟ …أرى ان محمود شيكابالا أحق بلقب الأسطورة من محمود الخطيب، لان الأول واجه صعوبات كبيرة فى رحلة النجومية وعانى ظروفا قاسية عكس الأخير الذى تمت تهيئة الأوضاع له… ومحمد صلاح لا يقارن إلا بأحمد حسام ميدو»…. هذه بعض مقتطفات من الحوار الذى أجراه الزميل محمد عامر، ووضع له عنوانا ساخنا وهو «الاعلام والوكالات والشعارات وراء تفوق الأهلى على الزمالك»!. إننى بصفتى متفرجا مصريا عاديا، واهتم فقط بتشجيع اى فريق مصرى فى مبارياته الدولية سواء كان الزمالك أو الأهلى أو أى ناد آخر لكرة القدم فى مصر لا أرتاح ابدا لكل ما من شأنه تغذية نقيصة التعصب الكروى على الإطلاق، فليست تلك إطلاقا ما نسميه الروح الرياضية!